ظهورها في الكاغذ وكذلك العلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر وجميع الأشياء كلها فقد بينت لك هذا المعلوم وقد بسطنا القول فيه كثيرا في كتابنا الموسوم بإنشاء الجداول والدوائر (و معلوم ثالث) وهو العالم كله الأملاك والأفلاك وما تحويه من العوالم والهواء والأرض وما فيهما من العالم وهو الملك الأكبر (و معلوم رابع) وهو الإنسان الخليفة الذي جعله الله في هذا العالم المقهور تحت تسخيره قال تعالى وسَخَّرَ لَكُمْ ما في السَّماواتِ وما في الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ فمن علم هذه المعلومات فما بقي له معلوم أصلا يطلبه فمنها ما لا نعلم إلا وجوده وهو الحق تعالى وتعلم أفعاله وصفاته بضرب من الأمثلة ومنها ما لا يعلم إلا بالمثال كالعلم بالحقيقة الكلية ومنها ما يعلم بهذين الوجهين وبالماهية والكيفية وهو العالم والإنسان
«وصل» [بدء العالم ومثاله: الهباء والحقيقة المحمدية]
كان الله ولا شيء معه
ثم أدرج فيه
وهو الآن على ما عليه
كان لم يرجع إليه من إيجاده العالم صفة لم يكن عليها بل كان موصوفا لنفسه ومسمى قبل خلقه بالأسماء التي يدعونه بها خلقه فلما أراد وجود العالم وبدأه على حد ما علمه بعلمه بنفسه انفعل عن تلك الإرادة المقدسة بضرب تجل من تجليات التنزيه إلى الحقيقة الكلية انفعل عنها حقيقة
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية