عجبا للظاهر ينقسم *** ولباطنه لا ينقسم
فالظاهر شمس في حمل *** والباطن في أسد جلم
حقق وانظر معنى سترت *** من تحت كنائفها الظلم
إن كان خفي هو ذاك بدا *** عجبا والله هما القسم
فأفزع للشمس ودع قمرا *** في الوتر يلوح وينعدم
واخلع نعلي قدمي كوني *** علمي شفع يكن الكلم
ولذلك يتعلق العلم بالمعلومات والإرادة الواحدة بالمرادات والقدرة الواحدة بالمقدورات فتقع القسمة والتعداد في المقدورات والمعلومات والمرادات وهو الشطر الموجود في الرقم ويقع الاتحاد والتنزه عن الأوصاف الباطنية من علم وقدرة وإرادة وفي هذا إشارة فافهم ولما كانت الحاء ثمانية وهو وجود كمال الذات ولذلك عبرنا عنه بالكلمة والروح فكذلك النون خامسة في العشرات إذ يتقدمها الميم الذي هو رابع فالنون جسماني محل إيجاد مواد الروح والعقل والنفس ووجود الفعل وهذا كله مستودع في النون وهي كلية الإنسان الظاهرة ولهذا ظهرت