تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا»
نظم في نظر العبد إلى ربه *** في قدس الأيد وتنزيهه
وعلوه عن أدوات أتت *** تلحق بالكيف وتشبيهه
دلالة تحكم قطعا على *** منزلة العبد وتنويهه
وصحة العلم وإثباته *** وطرح بدعي وتمويهه
[جميع المعلومات حملها العقل الأول]
اعلم أيدك الله أن جميع المعلومات علوها وسفلها حاملها العقل الذي يأخذ عن الله تعالى بغير واسطة فلم يخف عنه شيء [الصفحة 93 من طبعة القاهرة] من علم الكون الأعلى والأسفل ومن وهبه وجوده تكون معرفة النفس الأشياء ومن تجليه إليها ونوره وفيضه الأقدس فالعقل مستفيد من الحق تعالى مفيد للنفس والنفس مستفيدة من العقل وعنها يكون الفعل وهذا سار في جميع ما تعلق به علم العقل بالأشياء التي هي دونه وإنما قيدنا بالتي هي دونه من أجل ما ذكرناه من الإفادة وتحفظ في نظرك من قوله تعالى حَتَّى نَعْلَمَ وهو العالم فاعرف السبب
[العالم المهيم]
واعلم أن العالم المهيم لا يستفيد من العقل الأول شيئا وليس له
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية