وأكثر العالم العلوي ومنه أيضا ما ألقاه عن أمره فيحدث الشيء عن وسائط كبرة الزراعة ما تصل إلى أن تجري في أعضائك روحا مسبحا وممجدا إلا بعد أدوار كثيرة وانتقالات في عالم وتنقلب في كل عالم من جنسه على شكل أشخاصه فرجع الكل في ذلك إلى من أوتي جوامع الكلم فنفخ الحقيقة الإسرافيلية من المحمدية المضافة إلى الحق نفخها كما قال تعالى ويوم تنفخ في الصور بالنون وقرئ بالياء وضمها وفتح الفاء والنافخ إنما هو إسرافيل عليه السلام والله قد أضاف النفخ إلى نفسه فالنفخ من إسرافيل والقبول من الصور وسر الحق بينهما هو المعنى بين النافخ والقابل كالرابط من الحروف بين الكلمتين وذلك هو سر الفعل الأقدس الأنزه الذي لا يطلع عليه النافخ ولا القابل فعلى النافخ أن ينفخ وعلى النار أن تتقد والسراج أن ينطفئ والاتقاد والانطفاء بالسر الإلهي فنفخ فيها فتكون طائرا بإذن الله قال تعالى ونُفِخَ في الصُّورِ فَصَعِقَ من في السَّماواتِ ومن في الْأَرْضِ إِلَّا من شاءَ الله ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ والنفخ واحد والنافخ واحد والخلاف في المنفوخ فيه بحكم الاستعداد وقد خفي
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية