التي هي حركات اللسان وعلاماتها التي هي حركات الخط ثم بعد ذلك نتكلم على الكلمات التي توهم التشبيه كما ذكرناه ولعلك تقول هذا العالم المفرد من الحروف الذي قبل الحركة دون تركيب كباء الخفض وشبهه من المفردات كنت تلحقه بالحروف لانفراده فإن هذا هو باب التركيب وهو الكلمات قلنا ما نفخ في باء الخفض الروح وأمثاله من مفردات من الحروف أرواح الحركات ليقوموا بأنفسهم كما قام عالم الحروف وحده دون الحركات وإنما نفخ فيه الروح من أجل غيره فهو مركب ولذلك لا يعطي ذلك حتى يضاف إلى غيره فيقال بالله وتالله وو الله لأعبدن وسأعبد اقْنُتِي لِرَبِّكِ واسْجُدِي وما أشبه ذلك ولا معنى له إذا أفردته غير معنى نفسه وهذه الحقائق التي تكون عن التركيب توجد بوجوده وتعدم بعدمه فإن الحيوان حقيقته لا توجد أبدا إلا عند تألف حقائق مفردة معقولة في ذواتها وهي الجسمية والتغذية والحس فإذا تألف الجسم والغذاء والحس ظهرت حقيقة الحيوان ليس هي الجسم وحده ولا الغذاء وحده ولا الحس وحده فإذا أسقطت حقيقة الحس وألفت الجسم والغذاء قلت نبات حقيقة ليست
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية