الإيجاد وهي لا إلاه إل لا أل لاه فهذه حضرة الخلق والخالق وظهرت كلمة لا في النفي مرتين وفي الإثبات مرتين فلا لا لا وإلاه للاه فميل الوجود المطلق الذي هو الألف في هذه الحضرة إلى الإيجاد وميل الموجود المقيد الذي هو اللام إلى الإيجاد عند الإيجاد ولذلك خرج على الصورة فكل حقيقة منهما مطلقة في منزلتها فافهم إن كنت تفهم وإلا فالزم الخلوة وعلق الهمة بالله الرحمن حتى تعلم فإذا تقيد بعد ما تعين وجوده وظهر لعينه عينه فإنه
للحق حق وللإنسان إنسان *** عند الوجود وللقرآن قرآن
وللعيان عيان في الشهود كما *** عند المناجاة للآذان آذان
فانظر إلينا بعين الجمع تحظ بنا *** في الفرق فألزمه فالقرآن فرقان
فلا بد من صفة تقوم به ويكون بها يقابل مثلها أو ضدها من الحضرة الإلهية وإنما قلت الضد ولم نقتصر على المثل الذي هو الحق الصدق رغبة في إصلاح قلب الصوفي والحاصل في أول درجات التحقيق فمشربهما هذا ولا يعرفان ما فوقه ولا ما نومئ إليه حتى يأخذ بأيديهما ويشهدهما ما أشهدناه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية