وشره حسي وربما كنت ألوح لهم أحيانا على طريق التنبيه فيأبى الله أن يلحظني واحد منهم بعين التنزيه ولقد قرعت أسماعهم يوما في بعض المجالس والولي أبقاه الله في صدر ذلك المجلس جالس بأبيات أنشدتها وفي كتاب الإسراء لنا أودعتها وهي
أنا القرآن والسبع المثاني *** وروح الروح لا روح الأواني
فؤادي عند معلومي مقيم *** يشاهده وعندكم لساني
فلا تنظر بطرفك نحو جسمي *** وعد عن التنعم بالمغاني
وغص في بحر ذات الذات تبصر *** عجائب ما تبدت للعيان
وأسرار تراءت مبهمات *** مسترة بأرواح المعاني
فو الله ما أنشدت من هذه القطعة بيتا إلا وكأني أسمعه ميتا وسبب ذلك حكمة أبغي رضاها وحاجة في نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضاها [الصفحة 10 من طبعة القاهرة] وما أحس بي من ذلك الجمع المكرم إلا أبو عبد الله بن المرابط كليمهم المبرز المقدم ولكن بعض إحساس والغالب عليه في أمري الالتباس وأما الشيخ المسن المرحوم جراح فكنت قد تكاشفت معه على نية في حضرة عليه ولم أزل بعد مفارقتي حضرة الولي أبقاه الله له ذاكرا
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية