«و من ذلك حرف الدال المهملة»
الدال من عالم الكون الذي انتقلا *** عن الكيان فلا عين ولا أثر
عزت حقائقه عن كل ذي بصر *** سبحانه جل أن يحظى به بشر
فيه الدوام فجود الحق منزله *** فيه المثاني ففيه الآي والسور
اعلم أيدنا الله بأسمائه أن الدال من عالم الملك والجبروت مخرجه مخرج الطاء عدده أربعة بسائطه الألف واللام والهمزة والفاء والميم فلكه الأول سنى حركته اثنتا عشرة ألف سنة له غاية الطريق مرتبته الخامسة سلطانه في البهائم طبعه البرودة واليبوسة عنصره التراب يوجد عنه ما يشاكل طبعه حركته ممتزجة بين أهل الأنوار والأسرار له الأعراق خالص ناقص مقدس مثنى مؤنس له من الحروف الألف واللام ومن الأسماء كما تقدم
«و من ذلك حرف التاء باثنتين من فوق»
التاء يظهر أحيانا ويستتر *** فحظه من وجود القوم تلوين
يحوي على الذات والأوصاف حضرته *** وما له في جناب الفعل تمكين
يبدو فيظهر من أسراره عجبا *** وملكه اللوح والأقلام والنون
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية