إلى السماء ولا نزل وكان يأتيه شأن الملإ الأعلى وآيات ربه في موضعه كما زويت له الأرض وهو في مضجعه ولكنه سر إلهي لينكره من شاء لأنه لا يعطيه الإنشاء ويؤمن به من شاء لأنه جامع للأشياء فعند ما أتيت على هذا العلم الذي لا يبلغه العقل وحده ولا يحصله على الاستيفاء الفهم قال لقد أسمعتني سرا غريبا وكشفت لي معنى عجيبا ما سمعته من ولي قبلك ولا رأيت أحدا تممت له هذه الحقائق مثلك على أنها عندي معلومة وهي بذاتي مرقومة ستبدو لك عند رفع ستاراتي واطلاعك على إشاراتي ولكن أخبرني ما أشهدك عند ما أنزلك بحرمه وأطلعك على حرمه
«مشاهدة مشهد البيعة الإلهية»
قلت اعلم يا فصيحا لا يتكلم وسائلا عما يعلم لما وصلت إليه من الايمان ونزلت عليه في حضرة الإحسان أنزلني في حرمه وأطلعني على حرمه وقال إنما أكثرت المناسك رغبة في التماسك فإن لم تجدني هنا وجدتني هنا وإن احتجبت عنك في جمع تجليت لك في منى مع أني قد أعلمتك في غير ما موقف من مواقفك وأشرت به إليك غير مرة في بعض لطائفك
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية