بمسجده المعروف به بقوس الحنية بإشبيلية من بلاد الأندلس سنة ثمان وسبعين وخمسمائة فقرأت السراط بالسين لابن كثير فقال لي سأل بعض ناقلي اللغة بعض الأعراب كيف تقولون صقر أو سقر فقال له ما أدري ما تقول ولكنني أظنك تسأل عن الزفر فقال فزادني لغة ثالثة ما كنت أعرفها قال الفراء الرجس القذر ولا شك أن الماء يزيل القذر والطهور الشرعي يذهب قدر الشيطان قال تعالى وثِيابَكَ فَطَهِّرْ قال إمرؤ القيس
وإن كنت قد ساءتك مني خليقة *** فسلي ثيابي من ثيابك تنسل
فكنى بالثوب عن الود والوصلة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خبر عن ربه سبحانه ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن
ومن أسمائه سبحانه الْمُؤْمِنُ فمن تخلق به فقد طهر قلبه لأن القلب محل الايمان وكانت السعة الإلهية والتجلي الرباني
[الطهارة عامة والطهارة خاصة]
(و الطهارة عامة) وهي الغسل للفناء الذي عم ذاته لوجود اللذة بالكون عند الجماع
أريها السهى وتريني القمر
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية