فالمتجلي من حيث هو في نفسه واحد العين واختلفت التجليات أعني صوره بحسب استعدادات المتجلي لهم وكذلك في العطايا الإلهية سواء فإذا فهمت هذ علمت إن عطاء الله ليس بممنوع إلا أنك تحب أن يعطيك ما لا يقبله استعدادك وتنسب المنع إليه فيما طلبته منه ولم تجعل بالك إلى الاستعداد فقد يستعد الشخص للسؤال وما عنده استعداد لقبول ما سأل فيه فلو أعطيه بدلا من المنع ويقول إِنَّ الله عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ويصدق في ذلك ولكنك تغفل عن ترتيب الحكمة الإلهية في العالم وما تعطيه حقائق الأشياء والكل من عند الله فمنعه عطاء وعطاؤه منع ولكن بقي لك أن تعلم لكذا ومن كذ
[الفرق بين الإلهام وعلم الإلهام والعلم اللدني]
فقد عرفتك بالنفس وأنها المحركة للجوارح بما يغلب عليها أما من ذاتها أو مما تقبله من الملك أو الشيطان فيما يلهمها به فعلم الإلهام هو أن تعلم أن الله ألهمك بما أوقره في نفسك ولكن بقي عليك إن تنظر على يدي من ألهمك وعلى أي طريق جاءك ذلك الإلهام من ملك أو شيطان وما يخرج من قبيل الأمر والنهي المشروع فهو العلم اللدني ما هو الإلهام فالعلم بالطاعة الهامي والعلم نتائج الطاعة لدني ففرق ما بين العلم اللدني والإلهام
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية