Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


هل يمكن فيه الإحصاء من الباب 383 قال إذا رأيت من يتبرأ من نفسه فلا تطمع فيه فإنه منك أشد تبرأ فافهم وقال ما ثم ثقة بشي‏ء لجهلنا بما في علم الله فينا فيا لها من مصيبة وقال ما ثم إلا الايمان فلا تعدل عنه وإياك والتأويل فيما أنت به مؤمن فإنك ما تظفر منه بطائل ما لم يكشف لك عينا وقال اجعل أساس أمرك كله على الايمان والتقوى حتى تبين لك الأمور فاعمل بحسب ما بان لك وسر معها إلى ما يدعوك إليه وقال اجعل زمامك بيد الهادي ولا تتلكأ فيسلط عليك الحادي فتشقى شقاء الأبد وقال من كانت داره الحنان في الدنيا خيف عليه وبالعكس‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

عن البلوغ إلى ذلك فيحصل لهم العلم بأنه ثم من لا يعلم فترك العلامة علامة فقد تميز عن خلقه بسلب لا بإثبات وقد تكون المعرفة به من كونه إلها فيعلم ما تستحقه المرتبة فيجعلون ذلك صفة لمن قامت به تلك المرتبة وظهر فيها فيكون علمهم بما تقتضيه الرتبة علمهم بصاحبها إذ هو المنعوت بها فهو المنعوت بكل ما ينبغي لها أن توصف به وعلى الحقيقة يعلم أن هذا علم بالمرتبة لا به لكن يعلم أنه ما في وسع الممكن أكثر من هذا في باب النظر وإقامة الأدلة فإن كشف الله عن بصر الممكن بتجل يظهر له به الحق يعلم عند ذلك ما هو الأمر عليه فيكون بحسب ما يعلمه ومن أهل النظر من يروم هذا الحكم الذي ذهب إليه صاحب التجلي ولكن لا يقوى فيه لأنه خائف من الغلط في ذلك لعدم الذوق فهو يرومه ولا يظهر به والمعتمدون على هذا الأصل على طبقات لاختلافهم في أحوالهم فمنهم من يعتمد عليه في كل شي‏ء عند ظهور ذلك الشي‏ء ومنهم من يعتمد عليه في الأشياء قبل ظهور الأشياء ومنهم من ترده الأشياء إليه فيعتمد عليه بعد أن كان يعتمد على الأشياء وذلك كله راجع إلى استعداداتهم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولكِنَّ الله رَمى‏ وقوله مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فهذا في غاية البيان من كتاب الله محو في إثبات فالمحب ما له تصرف إلا فيما يصرف فيه قد حبره حبه الآن يريد سوى ما يريده به والحقيقة في نفس الأمر تأبى إلا ذلك وكل ما يجري منه فهو خلق لله وهو مفعول به لا فاعل فهو محل جريان الأمور عليه فهو محو في إثبات المحب الله محو في إثبات لا تقع العين إلا على فعل العبد فهذا محو الحق ولا يعطي الدليل العقلي والكشف إلا وجود الحق لا وجود العبد ولا الكون فهذا إثبات الحق فهو محو في عالم الشهادة إثبات في حضرة الشهود

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فإن ارتقى عن درجة البشرية كلمه الله من حيث ما كلم الأرواح إذ كانت الأرواح أقوى في التشبه لكونها لا تقبل التحيز والانقسام وتتجلى في الصور من غير أن يكون لها باطن وظاهر فما لها سوى نسبة واحدة من ذاتها وهي عين ذاتها والبشر من نشأته ليس كذلك فإنه على صورة العالم كله ففيه ما يقتضي المباشرة والتحيز والانقسام وهو مسمى البشر وفيه ما لا يطلب ذلك وهو روحه المنفوخ فيه وعلى بشريته توجهت اليدان فظهرت الشفعية في اليدين في نشأته فلا يسمع كلام الحق من كونه بشرا إلا بهذه الضروب التي ذكرها أو بأحدها فإذا زال في نظره عن بشريته وتحقق بمشاهدة روحه كلمه الله بما يكلم به الأرواح المجردة عن المواد مثل قوله تعالى في حق محمد صلى الله عليه وسلم وفي حق الأعرابي فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله وما تلاه عليه غير لسان محمد صلى الله عليه وسلم فأقام محمدا صلى الله عليه وسلم في هذه الصورة مقام الروح الأمين الذي نزل بكلام الله على قلب محمد صلى الله عليه وسلم وهو قوله أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا يعني لذلك البشر فَيُوحِيَ إليه بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ الله تعالى مما أمره أن يوحى به إليه فقوله إِلَّا وَحْياً يريد هنا إله

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال إذا كنت أنت الآية عينها فأنت أقرب شي‏ء إلى من أنت دليل عليه فإذا خضت في الآية فأنت دال لا دليل فزلت عن كونك آية فبعدت عن المقصود فحجبت فصرت في عماية فلا تخض فيك وانظر في ذاتك على الكشف حتى ترى بمن هي مرتبطة فذلك الذي ارتبطت به هو مدلولها وهي آية عليه للأجنبي الخائض فيك ما أنت آية لك وإن كنت آية لك يقول تعالى وإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ في آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ إشارة حسنة ونصيحة شافية حَتَّى يَخُوضُوا في حَدِيثٍ غَيْرِهِ فأضاف الآيات إليه فإن خضت فيها تعديت عنك إلى الجانب الآخر والشأن في إن تكون أنت وهو أنت له وهو لك لا إن يكون هو لهو فلما ذا أوجدك ولا إن تكون أنت لأنت فاعلم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية