اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى وصية حكمية ينتفع بها المريد السالك والواصل ومن وقف عليها إن شاء الله تعالى
ولا جيل إلا وهو مملوك للقطمير والنقير والفتيل فالكل تائه ولهذا قنعوا بالتافه فمنهم الشكور والكفور ومنهم الراغب والزاهد ومنهم المعترف والمعاند الجاحد لم يحصل له أمان الغرفة إلا من قنع في شربه بالغرفة فمن اغترف نال الدرجات ومن شرب ليرتوي عمر الدركات فما ارتوى من شرب وروى من اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ وطرب مع أن القرائن أَقْوَمُ قِيلًا وهو الحاوي على كل شيء أوتيناه وأهدى سبيلا وما أوتينا من الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا لما جرى نهر البلوى بين العدوتين الدنيا والقصوى وكان الاضطرار وقع الابتلاء والاختبار لما كان الظماء اختبر الإنسان بالماء ومن الماء جعل الله كل شيء حي في ظلمة ونور وفي والحياة نعيم في الحديث والقديم فمن أهل العدوة الدنيا من لا يموت ولا يحيى ومن أهل القصوى من كانت نجاته في الدعوى التافه والعظيم سيان في النعيم ليس في الكثرة زيادة إلا في عالم الشهادة وأما في عالم الغيب فما في المساواة فيه ريب المعنى لا ينقسم إذا قسم ما قسم لا يقبل الانقسام إلا عالم الأجسام من رضي بالقليل عاش في ظل ظليل في خير مستقر وأحسن مقيل وما ثم كثير فكل ما في الوجود يسير هذا وما ثم منع ولا عم النفع النف