Les révélations mecquoises: futuhat makkiyah

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


إنما صحت الصورة لآدم لخلقه باليدين فاجتمع فيه حقائق العالم بأسره والعالم يطلب الأسماء الإلهية فقد اجتمع فيه الأسماء الإلهية ولهذا خص آدم عليه السلام بعلم الأسماء كلها التي لها توجه إلى العالم ولم يكن ذلك العلم أعطاه الله للملائكة وهم العالم الأعلى الأشرف قال الله عز وجل وعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ولم يقل بعضها وقال عَرَضَهُمْ ولم يقل عرضها فدل على أنه عرض المسمين لا الأسماء وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إني أسألك بكل اسم سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم غيبك‏

فإن كان هذا الدعاء دعا به قبل نزول سورة البقرة عليه فلا معارضة بين الخبر والآية عند من يقول بأن الأسماء هنا هي الأسماء الإلهية فإنه صلى الله عليه وسلم لم يكن له علم بما خص الله به آدم على الملائكة كما قال صلى الله عليه وسلم ما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي ولا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى‏ به إِلَيَّ وإن كان دعا به بعد نزول سورة البقرة فيكون يريد قوله كلها الأسماء الإلهية التي تطلب الآثار في العالم وما تعبد به من أسماء التنزيه والتقديس وكذلك‏

قوله صلى الله عليه وسلم في حد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وقد أشار صلى الله عليه وسلم إلى ما ذكرناه في حديث يعم ما وقع في الدنيا والإشارة به إلى ما ذكرنا وهو ما

خرجه البخاري عن أخي جدنا عدي بن حاتم قال بينا أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتى إليه رجل فشكا إليه الفاقة ثم أتى إليه آخر فشكا إليه قطع السبيل فقال يا عدي هل رأيت الحيرة قلت لم أرها وقد أنبئت عنها قال فإن طالت بك حياة لترين‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فإن قلت فما التلوين قلنا تنقل العبد في أحواله وهو عند الأكثرين مقام ناقص وعندنا هو أكمل المقامات لأنه موضع التشبه بالمطلوب للإنسان وسببه الهجوم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قولنا بوزن أفعال أريد قوله تعالى لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً وهو من أوزان جمع القلة فإن أوزان جمع القلة أربعة افعل مثل أكلب وأفعال مثل أحقاب وفعلة مثل فتية وأفعلة مثل أحمرة وجمع ذلك بعض الأدباء في بيت من الشعر فقال‏

بأفعل وبأفعال وأفعلة *** وفعلة يجمع الأدنى من العدد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن القوي كلها التي في الإنسان وفي كل حيوان مثل قوة الحس وقوة الخيال وقوة الحفظ والقوة المصورة وسائر القوي كلها المنسوبة إلى جميع الأجسام علوا وسفلا إنما هي للروح تكون بوجوده وإعطائه الحياة لذلك الجسم وينعدم فيها ما ينعدم بتوليه عن ذلك الجسم من ذلك الوجه الذي تكون عنه تلك القوة الخاصة فافهم فإذا أعرض الروح عن الجسم بالكلية زال بزواله جميع القوي والحياة وهو المعبر عنه بالموت كالليل بمغيب الشمس وأما بالنوم فليس بإعراض كلي وإنما هي حجب أبخرة تحول بين القوي وبين مدركاتها الحسية مع وجود الحياة في النائم كالشمس إذا حالت السحب بينها وبين موضع خاص من الأرض يكون الضوء موجودا كالحياة وإن لم يقع إدراك الشمس لذلك الموضع الذي حال بينه وبينها السحاب المتراكم وكما إن الشمس إذا فارقت هذا الموضع من الأرض وجاء الليل بدلا منه ظهرت في موضع آخر بنوره أضاء به ذلك الموضع فكان النهار هنالك كما كان هنا كذلك الروح إذا أعرض عن هذا الجسم الذي كانت حياته به تجلى على صورة من الصور الذي هو البرزخ وهو بالصاد جمع صورة فحييت به تلك الصورة في البرزخ كما

قال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في نسمة المؤمن إنه ط

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية