الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة أسرار وحقائق من منازل مختلفة


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 210 من الجزء الرابع

ولا عرف الله من لم يعصه فإنه إذا عرف الله عرف أنه ما عصى إلا صيغة الأمر لا الأمر الإلهي فإنه جاءه على لسان واحد من أبناء الجنس ورأى خطابه إياه بما خاطبه به ينقسم إلى ما تعضده الأدلة النظرية التي قد أمره الحق بها وحكم العقل باتباعها وإلى ما ترده الأدلة النظرية وإن حكمت مع الشرع باتباع ما ترده إيمانا بذلك وتصديقا وقد حكم النظر العقلي بدليله بصدق هذا المخبر وأنه لا ينطق إلا عن الله وأن الله هو القائل على لسانه لهذا السامع ما خاطبه به فإن عصاه فمن حيث هو مثل له والمثلان متقابلان فلا بد من حكم التقابل والتضاد فلا بد من المخالفة وإن أطاع ووافق فمن حيث إن المخاطب عين الحق ما هو المثل فيعظم في نفس السامع ويقبل الخطاب وذلك هو عين كون الحق متكبرا أي في نفس هذا العبد حين عصاه من حيث نظره إلى المثل في الخطاب وأما الواقفون مع الصورة الإلهية في الخلق فإن الله إذا تسمى لهم بالمتكبر فإنه تنزيه لما هم عليه من الصورة ودواء لما يحصل لهم في نفوسهم من عظمتهم على المخلوقين وما له دواء في نفس الخطاب إلا

قوله إن الله خلق آدم على صورته‏

فيعلم أنه وإن حاز الصورة فهو مخلوق فقد تميز فلا يتمكن له أ


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!