الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


فإن قلت وما المسافر قلنا هو الذي سافر بفكره في المعقولات وهو الاعتبار في الشرع فعبر من العدوة الدنيا إلى العدوة القصوى وهو العامل السالك‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ما الفرق بين النبيين والمحدثين‏

الجواب التكليف فإن النبوة لا بد فيها من علم التكليف ولا تكليف في حديث المحدثين جملة ورأسا هذا إن أراد أنبياء الشرائع فإن أراد أصحاب النبوة المطلقة فالمحدثون أصحاب جزء منها

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فمن الناس من قال لا يصلي ومن الناس من قال يصلي بعينيه إيماء والذي أذهب إليه أنه مأمور في ذلك الوقت بالصلاة على قدر ما يمكنه أن يفعله منها وذلك أن كل حال ما عدا حال المسايفة فهو استعداد للجهاد والقتال ما هو عين الجهاد ولا عين القتال فإذا وقعت المسايفة ذلك هو عين الجهاد والقتال الذي أمر الله عباده بالثبات فيه والاستعانة بالصبر والصلاة فقال تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ ثم توعد من لم يثبت فقال ومن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى‏ فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ من الله ومَأْواهُ جَهَنَّمُ يعني إن قتل في تلك الحالة وبِئْسَ الْمَصِيرُ وقال في تلك الحالة واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وهو حبس النفس عن الفرار في تلك الحال والصَّلاةِ فأمره بالصلاة وأنها من المأمور المعينة له على خذلان العدو فجعلها من أفعال الجهاد فوجبت الصلاة والفرار في تلك الحال من الكبائر فأمره الله بالصبر وهو الثبات في تلك الحال والصلاة فوجبت عليه كما وجب الصبر فيصليها على قدر الإمكان فالله يقول فَاتّ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

أتتك فتوح الكون بالبلد القفر *** مؤيدة بالعز والقسر والنصر

وبالليلة الغراء جاءت ركائب *** من العالم العلوي في كنف الغفر

فراجع إذا راجعت ربك وحده *** بتنزيه إيمان تولد عن ذكر

يراجعك من عرش وإن شاء من عمي *** بغير هواء حار في كونه فكري‏

قال تعالى ثُمَّ قَضى‏ أَجَلًا وهو نهاية عمر كل حي يقبل الموت وأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ وهو ميقات حياة كل من كان قبل الموت في حياته الأولى وهو المعبر عنه بالبعث ولذلك قال تعالى ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ يعني فيه فإن الموت لا يمترون فيه فإنه مشهود لهم في كل حيوان مع الأنفاس وإنما وقعت المرية في البعث وهو الأجل المسمى المذكور وإنما لم يجعل أجل الموت مسمى لأن الله يقول ونُفِخَ في الصُّورِ فَصَعِقَ من في السَّماواتِ ومن في الْأَرْضِ إِلَّا من شاءَ الله فاستثني طائفة لا يصعقون فلا يموتون فأما أن يكونوا

لكونهم على حقائق لا تقبل الموت فيكون استثناء منقطعا وإما أن

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ي مأمور بأن يزن أفعاله بميزان الشرع فلا بد من التثبط فيه وإن أسرع ووصف بالسرعة فإنما سرعته في إقامة الميزان في فعله ذلك لا في نفس الفعل فإن إقامة الميزان به تصح المعاملة وقرب الله لا يحتاج إلى ميزان فإن ميزان الحق الموضوع الذي بيده هو الميزان الذي وزنت أنت به ذلك الفعل الذي تطلب به القربة إلى الله فلا بد من هذا نعته أن يكون في قربه منك أقوى وأكثر من قربك منه فوصف نفسه بأنه يقرب منك في قربك منه ضعف ما قربت منه مثلا بمثل لأنك على الصورة خلقت وأقل خلافة لك خلافتك على ذاتك فأنت خليفته في أرض بدنك ورعيتك جوارحك وقواك الظاهرة والباطنة فعين قربه منك قربك منه وزيادة وهي ما قال من الذراع والباع والهرولة والشبر إلى الشبر ذراع والذراع إلى الذراع باع والمشي إذا ضاعفته هرولة فهو في الأول الذي هو قربك منه وهو في الآخر الذي هو قربه منك ف هُوَ الْأَوَّلُ والْآخِرُ وهذا هو القرب المناسب فإن القرب الإلهي من جميع الخلق غير هذا وهو قوله ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ من حَبْلِ الْوَرِيدِ فما أريد هنا ذلك القرب وإنما أريد القرب الذي هو جزاء قرب العبد من الله وليس للعبد قرب من الله إلا بالإيمان بما جاء من عن

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!