الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


فأما قوله أنقى فلارتفاعه عن القاذورات التي تكون في الطرق والنجاسات وأما قوله أبقى فإن الثوب إذا طال حك في الأرض بالمشي فيسارع إليه التقطيع فيقل عمر الثوب فإنه يخلق بالعجلة إذا طال بما يصيب الأرض منه وأما قوله أتقى فإنه مشروع أعني تقصير الثوب إلى نصف الساق والمتقي من جعل الشرع له وقاية وجنة يتقي به ما يؤذيه من شياطين الإنس والجن وإن الله لا ينظر لمن يجر ثوبه خيلاء وإياك أن تسأل الناس تكثرا وعندك ما يغنيك في حال سؤلك فإن المسألة خدوش أو خموش في وجهك يوم القيامة فإذا اضطررت ولم تقدر على شغل فسل قوتك لا تتعداه إذا لم يرزقك الله يقينا وثقة به وكفارة ذلك السؤال عدم تكثرك واقتصارك في المسألة على بلغة وقتك فإن مسألة المؤمن حرق النار ومعنى ذلك أن المؤمن يجد عند سؤاله مخلوقا مثله في دفع ضرورته مثل حرق النار في قلبه من الحياء في ذلك حيث لم ينزل مسألته ودفع ضرورته بربه الذي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وهو الذي يسخر له هذا السؤال منه حتى يعطيه ومن وجد ذلك تعززا وتكبرا حيث التجأ إلى مخلوق مثله فذلك من شرف همته من حيث لا يشعر وشرف الهمة أحسن من دناءة الهمة فإن العبد يتعزز على عبد مثله كما إن

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إذا رأيت أنصار يا أو أنصارية وإن كان عدوا لك فلتحبه الحب الشديد واحذر أن تبغضه فتخرج من الايمان‏

فإن النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لقي امرأة من الأنصار في طريقه فقال لها إنكم لمن أحب خلق الله إلي‏

وثبت عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أنه قال آية الايمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن كل من نصر دين الله في أي زمان كان فهو من الأنصار وهو داخل في حكم هذا الحديث واعلم أن الأنصار لدين الله رجلان الواحد نصر دين الله ابتداء من نفسه من غير إن يعرف وجوب ذلك عليه ورجل عرف نصرة الدين عليه بقوله يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ الله فأمرهم بنصرة الله فادى واجبا في نصرته فله أجر النصرة وأجر أداء الواجب بما نواه من امتثال أمر الله في ذلك وتعين عليه ولو كفاه غيره مئونة ذلك فلا يتأخر عن أمر الله ونصرة الله قد تكون بما يعطي من العلم المظهر للحق الدافع للباطل فهو جهاد معنوي محسوس فكونه معنويا لأن الباطن يقبله فإن العلم متعلقة النفس وأما كونه محسوسا فما يتعلق بذلك من العبارة عنه باللسان أو الكتابة فيحصل للسامع أو الناظر بطريق السمع من المتكلم أو بطريق النظر من الكتابة وجهاد العدو نصرة محسوسة ما هي معنوية فإنه ما نال العدو من المقاتل له شيئا في الباطن برده عن اعتقاده كما ناله من العالم إذا علمه وأصغى إليه وو فقه الله للقبول وفتح عين فهمه لما يورده عليه العالم في تعليمه وهي أعظم نصرة وهو أعظم أنصاري لله‏

يقول النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لأن يهدي ا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!