الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية) |
||
الباب: | فى معرفة منزل بُشرى مُبشِّر بمبُشَّر به وهو من الحضرة المحمدية |
يبتلي الله به عباده فإذا أضافوا ذلك إلى هذه القوي الروحانية وجردوه عن نظر الله إليه في ذلك بهذا القدر يسمون كفارا وإن كانوا مصيبين فيما قالوه فإنه هكذا رتب الله العالم ولكن أتى عليهم من جهلهم في علمهم فمن هنا قالت الطائفة العلم حجاب وإن كان الأمر ليس كذلك فإن علمهم بهذا لا ينافي العلم بأن الله أودع هذا في روحانياتها فما أتى عليهم على الحقيقة من علمهم وإنما أتى عليهم من جهلهم فلما تبينت طرق السعادة بالرسل قال تعالى إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وإِمَّا كَفُوراً وما بقي بعد هذا إلا أن يوفق الله عباده للعمل بما أمرهم الله به من اتباع رسوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فيما أمر ونهى والوقوف عند حدوده ومراسمه والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ويحوي هذا المنزل على علم التنزيه وعلم الأسماء وعلم الابتلاء وعلم النسب وعلم العلل وعلم الأخبار وعلم مأخذ الأدلة وسبب كثرتها على المدلول الواحد وعلم الاختصاص وعلم المراتب وعلم الصفات وعلم القضاء وعلم الإمامة وعلم الشرائع وعلم الانتقالات وعلم الرجاء وعلم أسباب الفوز والبقاء وعلم الترجيح ومن هذا العلم اتبع الناس أهواءهم وتركوا الحق ونبذوه فالله يعصمنا من قيام هذه الصفة بنا فسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك «الباب الثالث والعشرون وثلاثمائة في معرفة منزل بشرى مبشر لمبشر به وهو من الحضرة المحمدية»جاء المبشر بالرسالة يبتغي *** أجر المجيء من الكريم المرسل فأتى به ختم الولاية مثل ما *** ختم النبوة بالنبي المرسل ولنا من الختمين حظ وافر *** ورثا أتانا في الكتاب المنزل يريد قوله يَرِثُنِي ويَرِثُ من آلِ يَعْقُوبَ [أن المشيئة الإلهية لها أثر في الفعل لهذا نفى تعلقها بما لا يقبل الانفعال من حيث مرجحه]اعلم أن المشيئة الإلهية لما كان لها أثر في الفعل لهذا نفى تعلقها بما لا يقبل الانفعال من حيث مرجحه لا من حيث نفسه بخلاف مشيئة العبد فإنها إذا وقعت وتعلقت بالمشاء قد يكون المشاء وقد لا يكون ولهذا شرع الله لنا إذا قلنا نفعل كذا إن نقول إن شاء الله حتى إذا وقع ذلك الفعل الذي علقناه على مشيئة الله كان عن مشيئة الله بحكم الأصل ولم يكن لمشيئتنا فيه أثر في كونه لكن لها فيه حكم وهو أنه ما شاء سبحانه تكوين ذلك الشيء إلا بوجود مشيئتنا إذ كان وجودها عن مشيئة الله فلا بد من وجود عين مشيئتنا وتعلقها بذلك الفعل وهو قوله وما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ الله يعني أن تشاءوا وفائدة إخبار الله تعالى بأنه لو شاء لفعل كذا مع كون كذا يستحيل وقوعه عقلا لكون المشيئة الإلهية لم تتعلق به إعلام لنا أن ذلك الأمر الذي نفى تعلق المشيئة الإلهية بكونه ليس يستحيل وقوعه بالنظر إلى نفسه لإمكانه فإنه يجب له أن يكون في نفسه قابلا لأحد الأمرين فيفتقر إلى المرجح بخلاف المحال لنفسه فإنه يستحيل نفي تعلق المشيئة بكونه فإنه لا يكون لنفسه فإن بعض الناس ذهب إلى أن الله تعالى لو أراد إيجاد ما هو محال الوجود لنفسه لأوجده وإنما لم يوجده لكونه ما أراد وجود المحال الوجود فصاحب هذا القول يقول إن الحق أعطى المحال محاله والواجب وجوبه والممكن إمكانه فهذا القائل لا يدري ما يقول فإنه سبحانه واجب الوجود لنفسه فيلزمه إن يكون هو الذي أعطى لنفسه الوجوب ولو شاء لم يجب وجوده فكان وجود الحق مرجحا لنفسه فهو كما قال القائل أراد أن يعربه فأعجمه فإنه أراد أن ينسب إليه تعالى نفوذ الاقتدار ولم يعلم متعلق الاقتدار ما هو فعلقه بما لا يقتضيه وصبر الحق في قبيل الممكنات من حيث لا يشعر فكانت فائدة إخبار الله تعالى بقوله لو شاء فيما لا يقع إعلام إنه بالنظر إلى ذاته ممكن الوقوع ليفرق لنا سبحانه بين ما هو في الإمكان وبين ما ليس بممكن فنفى تعلق المشيئة والإرادة به فإذا علقها بالمحال على جهة نفي تعلقها مثل قوله لَوْ أَرادَ الله أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً ولَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ من لَدُنَّا وهذا محال لنفسه فكيف أدخله تحت نفي تعلق الإرادة التي لا يدخل تحتها إلا الممكن وهو الذي أشار إليه هذا الذي جهلناه وخطأناه في قوله [إن الله تعالى نفي تعلق الإرادة بالمحال الوقوع]فاعلم إن هذا من غاية الكرم الإلهي حيث إنه قد سبق في علمه إيجاد مثل هذا الشخص من فساد العقل الذي قد قضى به له في قسمه فلما قضى بهذا علم إن عقله لا بد أن يعتقد مثل هذا وهو غاية الجهل بالله فأخبر الله تعالى بنفي تعلق الإرادة بالمحال الوقوع لنفسه فيأخذ الكامل العقل من ذلك نفي تعلق الإرادة بما لا يصح أن تتعلق به ويأخذ منه هذا الضعيف العقل أنه سبحانه لو لا ما قال لو وإلا كان يفعل فيستريح إلى ذلك ولا ينكسر قلبه حيث أراد نفوذ الاقتدار الإلهي وقصد خيرا وليعلم الكامل العقل ما فضله الله به عليه فيزيد شكرا حيث لم يجعل الله عقله مثل هذا الناقص العقل فيعلم إن الله قد فضله عليه بدرجة لم ينلها من قصر عقله هذا القصور وقد قال جماعة بأن الله يقدر على المحال والذي ينبغي أن يقال إِنَّ الله عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كما قال الله والقدرة تطلب محلها الذي تتعلق به كما إن نسبة الإرادة تطلب محلها الذي تتعلق به كما إن العلم يطلب محله الذي يتعلق به نفيا كان أو إثباتا وجودا أو عدما وكذلك نسبة السمع والبصر وجميع ما نسب الحق لنفسه فالعالم الوافر العقل يعلم متعلق كل نسبة فيضيفها إليها ومن عرف الأمور بمثل هذه المعرفة عرف حكم مقت الله بمن يقول ما لا يعمل من غير إن يقرن به المشيئة الإلهية فإذا علق المشيئة الإلهية بقوله إن يعمل فلا يكون ذلك العمل لم يمقته الله فإنه غاب عن انفراد الحق في الأعمال كلها التي تظهر على أيدي المخلوقين بالتكوين وأنه لا أثر للمخلوق فيها من حيث تكوينها وإن كان للمخلوق فيها حكم لا أثر فالناس لا يفرقون بين الأثر والحكم فإن الله إذا أراد إيجاد حركة أو معنى من الأمور التي لا يصح وجودها إلا في مواد لأنها لا تقوم بأنفسها فلا بد من وجود محل يظهر فيه تكوين هذا الذي لا يقوم بنفسه فللمحل حكم في الإيجاد لهذا الممكن وما له أثر فيه فهذا الفرق بين الأثر والحكم إذا تحققته فلما ذا يقول العبد نعمل أو نفعل هكذا ولا أثر له في الفعل جملة واحدة فإن الله يمقته على ذلك ولما علم الحق أن هذا لا بد أن يقع من عباده وإنهم يقولون ذلك شرع لهم الاستثناء الإلهي ليرتفع المقت الإلهي عنهم ولهذا لا يحنث من استثنى إذا حلف على فعل مستقبل فإنه أضافه إلى الله لا إلى نفسه وهذا لا ينافي إضافة الأفعال إلى المخلوقين فإنهم محل ظهور الأفعال الإلهية وبهذا القدر تفاوتت درجات العقلاء أ لا ترى الحق تعالى كيف قال يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ولم يقل يا أولي الألباب ولا يا أولي العلم لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ فإن العالم العاقل لا يقول ما لا يفعل إلا بالاستثناء لأنه يعلم أن الفعل لله لا له فميز الله بين طبقات العالم ليعلموا أن الله تعالى قد رفع بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ فالعقلاء العلماء هم المقصودون للحق من العالم بعموم كل خطاب لعلمهم بمواقع الخطاب فيعلمون أي صنف أراد من العالم بذلك الخطاب ولهذا نوع الأصناف بتنوع الآيات للمتفكرين وللعالمين وللعقلاء ولأولي الألباب كما قال تعالى في القرآن العزيز إنه بَلاغٌ لِلنَّاسِ يريد طائفة مخصوصة لا يعقلون منه سوى إنه بلاغ ولِيُنْذَرُوا به في حق طائفة أخرى عينها بهذا الخطاب ولِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ في حق طائفة أخرى عينها بهذا الخطاب ولِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ في حق طائفة أخرى أيضا والقرآن واحد في نفسه تكون الآية منه تذكرة لذي اللب وتوحيد الطالب العلم بتوحيده وإنذارا للمترقب الحذر وبلاغا للسامع ليحصل له أجر السماع كالعجمي الذي لا يفهم اللسان فيسمع فيعظم كلام الله من حيث نسبته إلى الله ولا يعرف معنى ذلك اللفظ حتى يشرح له بلسانه ويترجم له عنه فمن جملة الخطابات الإلهية البشارات وهي على قسمين بشارة بما يسوء مثل قوله فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ وبشارة بما يسوء مثل قوله تعالى فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وأَجْرٍ كَرِيمٍ فكل خير يؤثر وروده في بشرة الإنسان الظاهرة فهو خبر بشري وذلك لا يكون إلا في رجلين إما في شخص يكون في قوة نفسه أن لا تتغير بشرته بما يتحقق كونه وإما شخص غير مصدق بذلك الخبر من ذلك المخبر فلا يخلو هذا القوي النفس هل أثر ذلك الخبر في باطنه أو لم يؤثر فإن أثر خبر هذا المخبر في نفسه فهو أحد رجلين إما عالم محقق بوقوعه وإما مجوز وإن لم يؤثر في نفسه فهو غير عالم ولا مصدق معا فيكون ذلك الخبر في حق الأول بشرى متعلقها الصورة المتخيلة في نفسه التي تأثرت لهذا الخبر فلو لم تقم بخياله تلك الصورة المضاهية للصورة الحسية لما كانت بشرى في حقه ولا كانت تؤثر في باطنه سرورا ولا حزنا وإن لم يظهر ذلك في ظاهره فلو تجردت الأرواح عن المواد لما صحت البشائر في حقها ولا حكم عليها سرور ولا حزن ولكان الأمر لها علما مجردا من غير أثر فإن الالتذاذ الروحاني إنما سببه إحساس الحس المشترك مما يتأثر له المزاج من الملاءمة وعدم الملاءمة وبالقياسات وأما الأرواح بمجردها فلا لذة ولا ألم وقد يحصل ذلك لبعض العارفين في هذا الطريق قال أبو يزيد ضحكت زمانا وبكيت زمانا وأنا اليوم لا أضحك ولا أبكي وهو عين ما قلناه فإنه وقف مع مجرد روحه من غير نظر إلى طبيعته فما شاهد إلا علما محضا كما يرتفع عن النظر في توحيد الحق من حيث توحيد الألوهية إلى توحيد ذاته من حيث هو لنفسه لا من حيث المرتبة التي بها يتعلق الممكن فيشاهده في ذلك التوحيد واحدا لا واحدا معرى عن النسب والإضافات مجهولا للممكنات غير منسوب لنفسه بأنه عالم بنفسه لنفسه فهو في ذلك التوحيد عينه لا من حيث هو عينه ولا من حيث لا هو عينه وهذا أسنى المراتب في تجريد الكون عن التعلق به وهو كمال الأحدية لا كمال الوحدانية فإن كمال الوحدانية في سريان أحديته في العقائد فإن الوحداني هو الذي يطلب الموحدين والأحدية لا تطلب ذلك كالجسماني هو الذي يطلب الأجسام ليظهر بها حكمه فاعلم فإذا رأيت عارفا تأتي عليه أسباب الالتذاذ وأسباب التألم ولا يلتذ ولا يتألم لا بالمحسوس ولا بالمعقول في اقتناء العلوم الملذة فتعلم إن وقته التجرد التام عن طبيعته وهذا أقوى التشبه الذي يسعى إليه العلماء بالله وواجده قليل والقليل الذي يجده قليل الاستصحاب لهذا الوجدان وإنما الله يكرم به من شاء من عباده في خطرات ما ليعلمه بالتوحيد الذاتي الذي ذكرناه فإن طائفة من العقلاء نسبوا الالتذاذ والابتهاج إلى ذلك الجناب بالكمال الذي هو عليه تعالى الأحد في ذاته عن هذا الوصف لكن الوحدانية الإلهية هي التي ينظر إليها القائلون بهذا القول ولا يشعرون قال تعالى سَنَسْتَدْرِجُهُمْ من حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ وأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ فمن نظر الحق من حيث ذاته عرف ما قلناه ومن نظره من حيث ألوهيته عرف ما قلناه ألا تنظر إلى مبادي الوحي الإلهي النبوي إنما هي المبشرات وهي التي بقيت في الأمة بعد انقطاع النبوة فتخيل من لا علم له بالأمر بما هو عليه إن ذلك نقص في حق هذه الأمة ليس الأمر كما ظنه من لا علم له بتقسيم الوحي فإن وحي المبشرات هو الوحي الأعم الذي يكون من الحق إلى العبد بلا واسطة ويكون أيضا بواسطة والنبوة من شأنها الواسطة ولا بد فلا بد من الملك فيها والمبشرات ليست كذلك فالعبد العارف لا يبالي ما فاته من النبوة مع بقاء المبشرات عليه إلا أن الناس يتفاضلون فيها فمنهم من لا يبرح في بشراه عن الواسطة ومنهم من يرتفع عنها كالخضر والأفراد فلهم المبشرات بارتفاع الوسائط وما لهم النبوة ولهذا ننكر عليهم الأحكام فما كان من حكم في الكون من المبشرات فهو من البشرى بالواسطة وهو تعريف خاصة بما جاء به الرسول وما لم يكن لها حكم الكون إلا العلم المجرد في تكملة ذاته فمن البشرى بترك الواسطة فالرسل فضلت من سواها بتحصيل ضروب مراتب الوحي من المبشرات وغيرها من نزول الأملاك على قلوبهم وعلى حواسهم ولهم المبشرات فهم الأفراد الأقطاب ونحن الأفراد لا الأقطاب وأعني بالأقطاب الشخص الذي تدور عليه رحى السياسات الناموسية المبثوثة في مصالح العالم المؤيدة بالمعجزات والآيات فالله يجعلنا ممن بشره به فنام إلى الأبد ولم ينتبه سأل سهل بن عبد الله رجلا من أهل عبادان عن سجود القلب وكان قد رأى سهل بن عبد الله قلبه قد سجد فعرض ذلك على جماعة من الشيوخ من أهل زمانه فلم يعرفوا ما يقول لأنهم لم يذوقوا ذلك فرحل في طلب من يعرف ذلك فلما وصل إلى عبادان دخل على شيخ فقال له يا أستاذ أ يسجد القلب فقال الشيخ إلى الأبد يعني أنه لا يرفع رأسه من سجدته فعرف سهل بن عبد الله في سؤاله إن الله أطلعه على سجود قلبه فلازم تلك الصفة فلم يرفع رأسه من سجدته لا في الدنيا ولا يرفعه في الآخرة فما دعا الله بعد ذلك في رفع شيء نزل ولا في إنزال شيء رفع وهذا هو المقام المجهول الذي جهله العارفون وما ثبت فيه إلا المفردون ولو لا إن الأنبياء شرع لهم أن يشرعوا للخاص والعام حيث جعلهم الله أسوة لكانت حالتهم ما ذكرناه ولكن صلوات الله عليهم لازموا الحضور في سجود القلب عند التشريع وهذا غاية القوة حيث أعطوا حكم الحال المستصحب الذي لا يرتفع أبدا فغير النبي إذا علمه تكلف فيه وقد أعلمناك في غير ما موضع أن الأوائل في الأشياء هي المعتبرة في النسبة إلى الله وإنها الصدق الذي لا يدخله مين والقوة التي لا يشوبها ضعف في الخاطر الأول والنظرة الأولى والسماع الأول والكلمة الأولى والحركة الأولى كل أول لا يكون إلا مخلصا لله لا يقع فيه اشتراك ثم بعد الأول يدخل ما يدخل فيصدق ولا يصدق فانظر أول ما بديء به رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم من الوحي المبشرات فحازت المبشرات الأولية فكان لا يرى رؤيا إلا خرجت مثل فلق الصبح لأن فلق الصبح انفلق عن الليل كما انفلق صاحب هذه المبشرة عن النوم فانظر ما أحسن هذا التشبيه الذي شبهته به أمنا عائشة رضي الله عنها فأبقى الله على رجال هذه الأمة أول الوحي |