﴿بِسْمِ اللّٰهِ﴾ [الفاتحة:1] و هم الأكابر «جاء عن رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم في غزوة تبوك أنهم رأوا شخصا فلم يعرفوه فقال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم كن أبا ذر فإذا هو أبو ذر» و لم يقل بسم اللّٰه فكانت كن منه كن الإلهية
[من كان الحق سمعه و بصره و لسانه]
فإنه «قال اللّٰه تعالى فيمن أحبه حب النوافل كنت سمعه و بصره و لسانه الذي يتكلم ب» ه و قد شهد اللّٰه لمحمد صلى اللّٰه عليه و سلم بأن له نافلة بقوله تعالى ﴿وَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نٰافِلَةً لَكَ﴾ [الإسراء:79] فلا بد أن يكون سمعه الحق و بصره الحق و كلامه الحق و لم يشهد بها لأحد من الخلق على التعيين فعلامة من لم تستغرق فرائضه نوافله و فضلت له نوافل أن يحبه اللّٰه تعالى هذه المحبة الخاصة و جعل علامتها أن يكون الحق سمعهم و بصرهم و يدهم و جميع قواهم و لهذا دعا رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم أن يكون كله نورا فإن اللّٰه ﴿نُورُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ﴾ [النور:35]
[الغاية المطلوبة للعبد عند الحكماء و عند الصوفية]
و لهذا تشير الحكماء بأن الغاية المطلوبة للعبد التشبه بالإله و تقول فيه الصوفية التخلق بالأسماء فاختلفت العبارات و توحد المعنى و نحن نرغب إلى اللّٰه و نضرع أن لا يحجبنا في تخلقنا بالأسماء الإلهية عن عبودتنا
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية