اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة بدء الخلق الروحانى ومن هو أول موجود فيه ومم وجد وفيم وجد وعلى أى مثال وجد ولم وجد وما غايته ومعرفة أفلاك العالم الأكبر والأصغر
وجود العبد من وجود الإله ثم غيبه عن وجوده بوجوده الأزلي وأوصله به فقال لله فاللام الداخلة على قوله الله الخافضة له هي حقيقة المألوه في باب التواضع والذلة وهي من حروف المعاني لا من حروف الهجاء ثم قدمها سبحانه على اسم نفسه تشريفا لها وتهمما وتنزيها لمعرفتها بنفسها وتصديقا لتقديم النبي صلى الله عليه وسلم إياها في
قوله من عرف نفسه عرف ربه
فقدم معرفة النفس على معرفة الرب ثم عملت في الاسم الله لتحقيق الاتصال وتمكينها من المقام ولما كانت في مقام الوصلة ربما توهم أن الحمد غير اللام فخفض العبد اتباعا لحركة اللام فقرئ الحمد لله بخفض الدال فكان لفظة الحمد بدلا من اللام بدل شيء من شيء وهما لعين واحدة فالحمد هو وجود اللام واللام هي الحمد فإذا كانا شيئا واحدا كان الحمد في مقام الوصلة مع الله لأنه عين اللام فكان معنى كما كانت اللام لفظا ومعنى ثم حقيقة الخفض فيها إثبات العبودية ثم أحيانا يفنيها عن نفسها فناء كليا ليرفعها إلى المقام الأعلى في الأولية ثم يبقى حقيقتها في الآخرية فيقول الحمد لله برفع اللام اتباعا لحركة الدال وهذا مما يؤيد أن الحمد اللام وهو المعبر عنه بالرداء والثوب إذ


