اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
(مالِكِ)


هذا إفراد إلهي وفي رواية يقول العبد بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يقول الله ذكرني عبدي ثم قال يقول العبد إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ يقول الله هذه بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل
فما هي العطاء وإياك في الموضعين ملحق بالإفراد الإلهي يقول العبد اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضَّالِّينَ فهؤلاء لعبدي هذا هو الإفراد العبدي المألوه ولعبدي ما سأل سأل مألوه ما إلها فلم تبق إلا حضرتان فصح المثاني فظهرت في الحق وجودا وفي العبد الكلي إيجادا فوصف نفسه بها ولا موجود سواه في العماء ثم وصف بها عبده حين استخلفه ولذلك خروا له ساجدين لتمكن الصورة ووقع الفرق من موضع القدمين إلى يوم القيامة والقرآن العظيم الجمع والوجود وهو إفراده عنك وجمعك به وليس سوى قوله إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وحسب والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ
