الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

(خاتمة) [الفرق بين الله والرحمن‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 108 من الجزء الأول

ولعلك تفرق بين الله وبين الرحمن لما تعرض لك في القرآن قوله تعالى اعْبُدُوا الله ولم يقولوا وما الله ولما قيل لهم اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وما الرَّحْمنُ ولهذا كان النعت أولى من البدل عند قوم وعند آخرين البدل أولى لقوله تعالى قُلِ ادْعُوا الله أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ فجعلها للذات ولم تنكر العرب كلمة الله فإنهم القائلون ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى الله زُلْفى‏ فعلموه ولما كان الرحمن يعطي الاشتقاق من الرحمة وهي صفة موجودة فيهم خافوا أن يكون المعبود الذي يدلهم عليه من جنسهم فأنكروا وقالوا وما الرَّحْمنُ لما لم يكن من شرط كل كلام أن يفهم معناه ولهذا قال قُلِ ادْعُوا الله أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ لما كان اللفظان راجعين إلى ذات واحدة وذلك حقيقة العبد والباري منزه عن إدراك التوهم والعلم المحيط به جل عن ذلك‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!