اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[الكلمة الإلهية تنقسم إلى حكم وخبر]
قال بعض أهل المعاني يريد العلم ونقلوه لغة إلا أنه في هذه الآية ليس إلا جسم محسوس هو في العرش كحلقة ملقاة في فلاة إلا أنه كالعرش لا حركة فيه ومن هذا الكرسي تنقسم الكلمة الإلهية إلى حكم وخبر وهو للقدمين الواردين في الخبر كالعرش لاستواء الرحمن وله ملائكة قائمون به لا يعرفون إلا الرب تعالى فإن ظرفية العماء للرب والعرش للرحمن والكرسي لضمير الكناية عن الله تعالى وهذه الثلاثة الأسماء هي أمهات الأسماء وإذا تتبعت القرآن العزيز وجدت هذه الأسماء الثلاثة الله والرب والرحمن دائرة فيه وله ما بين سماء وسماء كرسي سوى هذا الكرسي الأعظم وسمي منسوبا أي لا يعقل إلا هكذا بخلاف غيره من الموجودات ومن هنا كان للرب الذي لا يعقل إلا مضافا وغيره الذي هو الاسم الله والرحمن قد ورد غير مضاف إلا الرب فلا يرد حيث ورد إلا مضافا فإنه يطلب المربوب بذاته ربنا رَبُّكُمْ ورَبُّ آبائِكُمُ رَبُّ السَّماواتِ رَبُّ الْمَشْرِقِ فأثرت هذه الحقيقة في المرتبة المكانية الذي هو الكرسي فورد منسوبا والنسبة إضافة وجاء في الدرجة الثالثة وهي أول الأفراد ولما كان الرب الثابت فكذلك الكرسي حكم عليه الاسم الإلهي بالثبوت فالثبوت أيضا المو


