ولأنت تفري ما خلقت *** وبعض الناس يخلق ثم لا يفري‏

وهو من الثلاثي لأنه قصد المدح وليس من الرباعي فإن الرباعي لا يقال إلا في معرض الذم والهجاء فما كل من قدر أمرا أوجده ومن هذه الحقيقة الإلهية ظهر في الوجود النظري عند العلماء فرض المحال في العلوم فهو يقدر ما لا يصح وجوده وقد يقدر ما يصح وجوده ولا يوجد وكذلك قال هذا العربي وبعض الناس يعد بالخير ولا يفعله وأنت أيها الملك ما ترى مصلحة إلا وتفعلها فالخالق له معنيان المقدر والموجد فمن خلق فقد قدر أو أوجد فقدر سبحانه مرتبة الطبيعة أنه لو كان لها وجود لكان دون النفس فهي وإن لم تكن موجودة العين فهي مشهودة للحق ولهذا ميزها وعين مرتبتها وهي للكائنات الطبيعية كالاسماء الإلهية تعلم وتعقل وتظهر آثارها ولا تجهل ولا عين لها جملة واحدة من خارج كذلك الطبيعة تعطي ما في قوتها من الصور الحسية المضافة إليها الوجودية ولا " lang="ar-AA" /> ولأنت تفري ما خلقت *** وبعض الناس يخلق ثم لا يفري‏

وهو من الثلاثي لأنه قصد المدح وليس من الرباعي فإن الرباعي لا يقال إلا في معرض الذم والهجاء فما كل من قدر أمرا أوجده ومن هذه الحقيقة الإلهية ظهر في الوجود النظري عند العلماء فرض المحال في العلوم فهو يقدر ما لا يصح وجوده وقد يقدر ما يصح وجوده ولا يوجد وكذلك قال هذا العربي وبعض الناس يعد بالخير ولا يفعله وأنت أيها الملك ما ترى مصلحة إلا وتفعلها فالخالق له معنيان المقدر والموجد فمن خلق فقد قدر أو أوجد فقدر سبحانه مرتبة الطبيعة أنه لو كان لها وجود لكان دون النفس فهي وإن لم تكن موجودة العين فهي مشهودة للحق ولهذا ميزها وعين مرتبتها وهي للكائنات الطبيعية كالاسماء الإلهية تعلم وتعقل وتظهر آثارها ولا تجهل ولا عين لها جملة واحدة من خارج كذلك الطبيعة تعطي ما في قوتها من الصور الحسية المضافة إليها الوجودية ولا "> [أن الطبيعة في المرتبة الثالثة من وجود العقل الأول‏]

الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[أن الطبيعة في المرتبة الثالثة من وجود العقل الأول‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 430 من الجزء الثاني

اعلم أن الطبيعة في المرتبة الثالثة عندنا من وجود العقل الأول وهي معقولة الوجود غير موجودة العين فمعنى قولنا مخلوقة أي مقدرة لأن الخلق التقدير وما يلزم من تقدير الشي‏ء وجوده قال الشاعر

ولأنت تفري ما خلقت *** وبعض الناس يخلق ثم لا يفري‏

وهو من الثلاثي لأنه قصد المدح وليس من الرباعي فإن الرباعي لا يقال إلا في معرض الذم والهجاء فما كل من قدر أمرا أوجده ومن هذه الحقيقة الإلهية ظهر في الوجود النظري عند العلماء فرض المحال في العلوم فهو يقدر ما لا يصح وجوده وقد يقدر ما يصح وجوده ولا يوجد وكذلك قال هذا العربي وبعض الناس يعد بالخير ولا يفعله وأنت أيها الملك ما ترى مصلحة إلا وتفعلها فالخالق له معنيان المقدر والموجد فمن خلق فقد قدر أو أوجد فقدر سبحانه مرتبة الطبيعة أنه لو كان لها وجود لكان دون النفس فهي وإن لم تكن موجودة العين فهي مشهودة للحق ولهذا ميزها وعين مرتبتها وهي للكائنات الطبيعية كالاسماء الإلهية تعلم وتعقل وتظهر آثارها ولا تجهل ولا عين لها جملة واحدة من خارج كذلك الطبيعة تعطي ما في قوتها من الصور الحسية المضافة إليها الوجودية ولا


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!