اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى السر
أي أحدثت بعض هذه الأمور السؤالات وأما السبب المعنوي فهو من جهة المسبب بفتح الباء اسم مفعول ومن المسبب اسم فاعل فمن جهة المسبب اسم المفعول استعداده لقبول الأثر فيه إذ لو لم يكن فيه استعداد لما وقع فيه الأثر فذلك الاستعداد أمنع من المحال فما يكون ومع هذا فله استعداد في قبول الفرض فيه فلهذا نفرض المحال في بعض المسائل وإن كان لا يقبل الوجود لنستخرج من ذلك الفرض علما لم يكن عندنا فلو لا استعداده لقبول الفرض ما تمكن للعقل أن يفرضه فالممكن أقبل لعين الوجود والسبب الذي من جهة المسبب اسم فاعل فما ذكر الله تعالى إِنَّما قَوْلُنا فأثبت عينه وقوله إِذا أَرَدْناهُ فأثبت الإرادة والتعلق بالمراد فلا بد من هذا شأنه أن يكون عالما حيا له اقتدار على ما يريد تكوينه فهذه كلها استعدادات نسبية معنوية إلا العين الذي هو المسبب فإنه سبب وجودي لا يكون علة لكن هو شرط ولا بد ولما خلق الله هذا العقل الأول قلما طلب بحقيقته موضع أثر لكتابته فيه لكونه قلما فانبعث من هذا الطلب اللوح المحفوظ وهو النفس فلهذا كانت أول موجود انبعاثي لما انبعثت من الطلب القائم بالقلم ولم يكن في القوة العقلية الاستقلال بوجود هذا اللوح فت


