الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[أن نفس المتنفس لم يكن غير باطن المتنفس‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 396 من الجزء الثاني

ثم لتعلم أن نفس المتنفس لم يكن غير باطن المتنفس فصار النفس ظاهرا وهو أعيان الحروف والكلمات فلم يكن الظاهر بأمر زائد على الباطن فهو عينه واستعداد المخارج لتعيين الحروف في النفس استعداد أعيان العالم الثابتة في نفس الرحمن فظهر عين الحكم الاستعدادي الذي في العالم الظاهر في النفس فلهذا قال تعالى لنبيه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولكِنَّ الله رَمى‏ وقال للنفس المطمئنة ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ راضِيَةً كما قال طَوْعاً وكَرْهاً أي إن لم ترجعي راضية من ذاتك وإلا أجبرت على الرجوع إلى ربك فتعلم أنك ما أنت أنت وإذا رجعت راضية فهي النفس العالمة المرضية عند الله فدخلت في عباده فلم تنسب ولا انتمت إلى غيره ممن اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ ودخلت في جنته أي في كنفه وستره فاستترت هذه النفس به فكان هو الظاهر وهي غيب فيه فهي باطنة إذ كانت هي عين النفس والنفس باطن فقامت للرحمن بهذا النعت من الدخول في الستر المضاف إليه بقوله جَنَّتِي مقام الروح للجسم الصوري فإنه ستر عليه فالجسم المشهود والحكم للروح فالظاهر الحق والحكم للروح وهو استعداد العالم الذي أظهر الاختلاف في الحق الظاهر فهذا معن


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!