الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الحقائق الأول وتوجهاتها العلوية]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 87 من الجزء الأول

وأما نحن فلا نقول بقول أبي طالب ونقتصر ولا بقول الآخر ونقتصر فإن كل واحد منهما قال حقا من جهة ما ولم يتمم فأقول إن الحقائق الأول الإلهية تتوجه على الأفلاك العلوية بالوجه الذي تتوجه به على محال آثارها عند غير أبي طالب المكي وتقبل كل حقيقة على مرتبتها ولما كانت تلك الأفلاك في اللطافة أقرب عند غير أبي طالب إلى الحقائق كان قبولها أسبق لعدم الشغل وصفاء المحل من كدورات العلائق فإنه نزيه فلهذا جعلها السبب المؤثر ولو عرف هذا القائل إن تلك الحقائق الأول إنما توجهت على ما يناسبها في اللطافة وهو أنفاس الإنسان فتحرك الفلك العلوي الذي يناسبه عالم الأنفاس وهذا مذهب أبي طالب ثم يحرك ذلك الفلك العلوي العضو المطلوب بالغرض المطلوب بتلك المناسبة التي بينهما فإن الفلك العلوي وإن لطف فهو في أول درج الكثافة وآخر درج اللطافة بخلاف عالم أنفاسنا واجتمعت المذاهب فإن الخلاف لا يصح عندنا ولا في طريقنا لكنه كاشف واكشف فتفهم ما أشرنا إليه وتحققه فإنه سر عجيب من أكبر الأسرار الإلهية وقد أشار إليه أبو طالب في كتاب القوت له‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!