لا تدعني إلا بيا عبدها *** فإنه أشرف أسمائي‏

فهذا مثل قولهم فيه إنه مخلوع النعوت فالعبودية له ذاتية فما له اسم معين سوى ما يسميه به محبوبه فبأي اسم سماه ودعاه به أجابه ولباه فإذا قيل للمحب ما اسمك يقول سل المحبوب فما سماني به فهو اسمي لا اسم لي أنا المجهول الذي لا يعرف والنكرة التي لا تتعرف المحب الله لا اسم له يدل على ذاته وإنما المألوه الذي هو محبوبه نظر إلى ما له فيه من أثر فسماه بآثاره فقبل الحق ما سماه به فقال المألوه يا الله قال الله له لبيك قال المربوب يا رب قال له الرب لبيك قال المخلوق له يا خالق قال الخالق لبيك قال المرزوق يا رزاق قال الرزاق لبيك قال الضعيف يا قوي قال القوي أجبتك فأحوالنا تدعوه دعاء تحقيق فيتخذها أسماء ولهذا تختلف ألفاظها وتركيب حروفها بحسب اللسان والمعنى الموجب للاسم معقول عند المخلوقين فيقول العربي يا الله للذي يقول له الفارسي أي خداي ويقول له الرومي أيشا ويقول له الأرمني أي اصفاج ويناديه التركي أي تنكري ويناديه الإفرنجي أي كريطور ويقول له الحبشي واق فهذه أل" lang="ar-AA" /> لا تدعني إلا بيا عبدها *** فإنه أشرف أسمائي‏

فهذا مثل قولهم فيه إنه مخلوع النعوت فالعبودية له ذاتية فما له اسم معين سوى ما يسميه به محبوبه فبأي اسم سماه ودعاه به أجابه ولباه فإذا قيل للمحب ما اسمك يقول سل المحبوب فما سماني به فهو اسمي لا اسم لي أنا المجهول الذي لا يعرف والنكرة التي لا تتعرف المحب الله لا اسم له يدل على ذاته وإنما المألوه الذي هو محبوبه نظر إلى ما له فيه من أثر فسماه بآثاره فقبل الحق ما سماه به فقال المألوه يا الله قال الله له لبيك قال المربوب يا رب قال له الرب لبيك قال المخلوق له يا خالق قال الخالق لبيك قال المرزوق يا رزاق قال الرزاق لبيك قال الضعيف يا قوي قال القوي أجبتك فأحوالنا تدعوه دعاء تحقيق فيتخذها أسماء ولهذا تختلف ألفاظها وتركيب حروفها بحسب اللسان والمعنى الموجب للاسم معقول عند المخلوقين فيقول العربي يا الله للذي يقول له الفارسي أي خداي ويقول له الرومي أيشا ويقول له الأرمني أي اصفاج ويناديه التركي أي تنكري ويناديه الإفرنجي أي كريطور ويقول له الحبشي واق فهذه أل"> (منصة ومجلى)

الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

(منصة ومجلى)


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 360 من الجزء الثاني نعت المحب بأنه مجهول الأسماء

قال الشاعر

لا تدعني إلا بيا عبدها *** فإنه أشرف أسمائي‏

فهذا مثل قولهم فيه إنه مخلوع النعوت فالعبودية له ذاتية فما له اسم معين سوى ما يسميه به محبوبه فبأي اسم سماه ودعاه به أجابه ولباه فإذا قيل للمحب ما اسمك يقول سل المحبوب فما سماني به فهو اسمي لا اسم لي أنا المجهول الذي لا يعرف والنكرة التي لا تتعرف المحب الله لا اسم له يدل على ذاته وإنما المألوه الذي هو محبوبه نظر إلى ما له فيه من أثر فسماه بآثاره فقبل الحق ما سماه به فقال المألوه يا الله قال الله له لبيك قال المربوب يا رب قال له الرب لبيك قال المخلوق له يا خالق قال الخالق لبيك قال المرزوق يا رزاق قال الرزاق لبيك قال الضعيف يا قوي قال القوي أجبتك فأحوالنا تدعوه دعاء تحقيق فيتخذها أسماء ولهذا تختلف ألفاظها وتركيب حروفها بحسب اللسان والمعنى الموجب للاسم معقول عند المخلوقين فيقول العربي يا الله للذي يقول له الفارسي أي خداي ويقول له الرومي أيشا ويقول له الأرمني أي اصفاج ويناديه التركي أي تنكري ويناديه الإفرنجي أي كريطور ويقول له الحبشي واق فهذه أل


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!