اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
«الباب الثامن والستون ومائة في معرفة مقام الأدب وأسراره»


إن الأديب هو الحكيم لأنه *** مجموع خير والمساب مجمع
فإذا رأيت نعوته في خلقه *** كنها ففيك لكل نعت موضع
لا ترعوي عنها فأنت من أهلها *** والحق يعطي ما يشاء ويمنع
أدباء أهل الله خير كلهم *** فلذاك تبصرها تضر وتنفع
مثل الإساءة يرى العليل صنيعهم *** حسنا وتكره نفسه ما يصنع
اعلم أيدك الله أن الله يقول وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ فالأديب إمعة لما عنده من السعة فهو مع كل مقام بحسب ذلك المقام ومع كل حال بحسب ذلك الحال ومع كل خلق ومع كل غرض فالأديب هو الجامع لمكارم الأخلاق والعليم بسفسافها لا يتصف بها بل هو جامع لمراتب العلوم محمودها ومذمومها لأنه ما من شيء إلا والعلم به أولى من الجهل به عند كل عاقل
