اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[الصدق الذي هو نعت إلهى قائم بالصادق وهو له ذائق]
فلا يكون الصادق صادقا ما لم يقم الصدق به فإذا قام به كان له ذوقا وكان كونه صادقا حال صدقه وهو قد تسمى بالصادق فلهذا يسألهم هل صدقهم هو النعت الإلهي الذي به تسمى الله بالصادق أم لا فإن كان هو طالبهم بأن يقوموا بأحكامه قيامه فلا يغلبهم شيء ولا يقاومهم في حال صدقهم فيكون الله صدقهم كما كان سمعهم وبصرهم النسبة واحدة فإن لم يحكموا هذا المقام ولا وجدوا منه هذه الحال فما هو هذا الصدق الذي هو النعت الإلهي بل هو أمر ظهر بصورة الصدق ظهور الشبهة بصورة الدليل وكما لا وجه للشبهة لا حقيقة لهذا الصدق وهذا معنى قول الله هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ فلا يؤثر فيهم عوارض يوم القيامة بل تخاف الناس ولا يخافون وتحزن الناس ولا يحزنون وقال في حق طائفة فَلَوْ صَدَقُوا الله لَكانَ خَيْراً لَهُمْ هذا حكمه في النطق فكيف في جميع الأحوال
(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)
البحث في الاقتباسات الفتحية
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!


