الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الصدق الذي هو نعت إلهى قائم بالصادق وهو له ذائق‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 222 من الجزء الثاني

فلا يكون الصادق صادقا ما لم يقم الصدق به فإذا قام به كان له ذوقا وكان كونه صادقا حال صدقه وهو قد تسمى بالصادق فلهذا يسألهم هل صدقهم هو النعت الإلهي الذي به تسمى الله بالصادق أم لا فإن كان هو طالبهم بأن يقوموا بأحكامه قيامه فلا يغلبهم شي‏ء ولا يقاومهم في حال صدقهم فيكون الله صدقهم كما كان سمعهم وبصرهم النسبة واحدة فإن لم يحكموا هذا المقام ولا وجدوا منه هذه الحال فما هو هذا الصدق الذي هو النعت الإلهي بل هو أمر ظهر بصورة الصدق ظهور الشبهة بصورة الدليل وكما لا وجه للشبهة لا حقيقة لهذا الصدق وهذا معنى قول الله هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ فلا يؤثر فيهم عوارض يوم القيامة بل تخاف الناس ولا يخافون وتحزن الناس ولا يحزنون وقال في حق طائفة فَلَوْ صَدَقُوا الله لَكانَ خَيْراً لَهُمْ هذا حكمه في النطق فكيف في جميع الأحوال‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!