اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
(السؤال الخامس عشر ومائة)


الجواب وجه الشيء ذاته وحقيقته فهي أنوار ذاتية بيننا وبينها حجب الأسماء الإلهية ولهذا قال كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ في أحد تأويلات هذا الوجه وهذه السبحات في العموم باللسان الشامل أنوار التنزيه وهو سلب ما لا يليق به عنه وهي أحكام عدمية فإن العدم على الحقيقة هو الذي لا يليق بالذات وهنا الحيرة فإنه عين الوجوه فإذا لا ينزه عن أمر وجودي ولهذا كانت الأسماء الإلهية نسبا إن تفطنت أحدثت هذه النسب أعيان الممكنات لما اكتسبت من الحالات من هذه الذات فكل حال تلفظ باسم يدل عليه من حيث نفسه إما بسلب أو إثبات أو بهما وهي هذه الأسماء على قسمين قسم كله أنوار وهي الأسماء التي تدل على أمور وجودية وقسم كله ظلم وهي الأسماء التي تدل على التنزيه فقال إن لله سبعين حجابا أو سبعين ألف حجاب من نور وظلمة لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه ما أدركه بصره من خلقه

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)
البحث في الاقتباسات الفتحية
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!