الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[فطرة الإنسان من حيث كونه حقا مطلقا]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 69 من الجزء الثاني

فإنه إذا كان حقا مطلقا فليس بإنسان ولا خليفة كما

ورد في الخبر كنت سمعه وبصره‏

فأين الإنسانية هنا إذ لا أجنبية وأين الخلافة هنا وهو الأمر بنفسه فأثبتك ومحاك وأضلك وهداك أي حيرك فيما بين لك فما تبينت إلا الحيرة فعلمت إن الأمر حيرة فعين الهدى متعلقة الضلال فقال أنت وما أنت وما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولكِنَّ الله رَمى‏ وما رمى إلا محمد فما رمى إلا الله فأين محمد فمحاه وأثبته ثم محاه فهو مثبت بين محوين محو أزلي وهو قوله وما رَمَيْتَ ومحو أبدى وهو قوله ولكِنَّ الله رَمى‏ وإثباته قوله إِذْ رَمَيْتَ فإثبات محمد في هذه الآية مثل الآن الذي هو الوجود الدائم بين الزمانين بين الزمان الماضي وهو نفي عدم محقق وبين الزمان المستقبل وهو عدم محض وكذلك ما وقع الحس والبصر الأعلى رمى محمد فجعله وسطا بين محوين مثبتا فأشبه الآن الذي هو عين الوجود والوجود إنما هو وجود الله لا وجوده فهو سبحانه الثابت الوجود في الماضي والحال والاستقبال فزال عنه التقييد المتوهم فسبحان اللطيف الخبير ولهذا قال ولِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً فجاء بالخبرة أي قلنا هذا اختبارا للمؤمنين في إيمانهم لنا في


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!