اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[جمال كل شيء بما يناسبه ويقتضيه]
قد ورد أن الله أحق من تجمل له
ومن التجمل استعمال ما يطيب الروائح ويزيل ما فيها من الخبث
فإن الله جميل يحب الجمال
وكل شيء فجماله بما يناسبه وما يقتضيه مما يتنعم به المدرك من طريق ذلك الإدراك عينه من سمع وبصر وشم وذوق ولمس بمسموع ومبصر ومشموم ومطعوم وملموس ثم إنه قد ورد صلاة بسواك أفضل من سبعين صلاة بغير سواك فمن باب الإشارة صلاتك بربك أفضل من صلاتك بنفسك فأشار إلى السوي والسبعون إشارة في اعتبار الغالب في عمر الإنسان فإن المسبعات كثيرا ما يعتبرها الشرع في البسائط والمركبات وأما طريقة تفسير هذا الحديث فكونه جمع بين طهارتين الوضوء والسواك والمقصود بالوضوء هنا المضمضة وهي من فرائض الوضوء عندنا بالسنة والفم هو محل المناجاة فإن الصلاة محادثة مع الله نهارا ومسامرة ليلا واختصاص سرا أي مساررة وتبليغ جهر القائم والقاعد والراقد على جنب وإذا كنت من عالم الإشارة وصليت بسواك فلا تصل به إلا من اسمه السبوح القدوس فإن القدوس يعطي التسوك


