اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[نور على النور]


وأما النور الذي على النور فهو النور المجعول على النور الذاتي فالنور على النور هو قوله نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي الله لِنُورِهِ من يَشاءُ وهو أحد النورين والنور الواحد من النورين مجعول بجعل الله على النور الآخر فهو حاكم عليه والنور المجعول عليه هذا النور متلبس به مندرج فيه فلا حكم إلا للنور المجعول وهو الظاهر وهذا حكم نور الشرع على نور العقل
فليس له سوى التسليم فيه *** وليس له سوى ما يصطفيه
فإن أولته لم تحظ منه *** بعلم في القيامة ترتضيه
فتحشر في ظلمة جهلك ما لك نور تمشي به ولا يسعى بين يديك فترى أين تضع قدميك ومن لَمْ يَجْعَلِ الله لَهُ نُوراً فَما لَهُ من نُورٍ ولكِنْ جَعَلْناهُ يعني الشرع الموحى به نُوراً نَهْدِي به من نَشاءُ من عِبادِنا وهو قوله وجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي به في النَّاسِ جعلنا الله من أهل الأنوار المجعولة آمين