الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ومن هذه الحضرة ثبت حكم الأزل والأبد لمن وصف به وإن عين العالم لم يزل في الأزل الذي هو الدهر الأول بالنسبة إلى ما نذكره ثابت العين ولما أفاده الحق الوجود ما طرأ عليه الإحالة الوجود لا أمر آخر فظهر في الوجود بالحقيقة التي كان عليها في حال العدم فتعين بحال وجود العالم الطرف الأول المعبر عنه بالأزل وليس إلا الدهر وتعين حال وجود العالم بنفسه وهو زمان الحال وهو الدهر عينه ثم استمر له الوجود إلى غير نهاية فتعين الطرف الآخر وهو الأبد وليس إلا الدهر فمن راعى هذه النسب جعله دهور أو هو دهر واحد وليس إلا عين الوجود الحق بأحكام أعيان الممكنات أو ظهور الحق في صور الممكنات فتعين إن الدهر هو الله تعالى كما أخبر عن نفسه على ما أوصله إلينا رسوله ص‏

فقال لنا لما سمع من يسب الدهر لكونه لم يعطه أغراضه فقال لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر

لأنه المانع وجود ما لكم في وجوده غرض ولهذا سمي بالمانع وله حضرة في هذا الباب في هذا الكتاب مذكورة فتوليد العالم إنما هو للزمان وهو الدهر يُولِجُ اللَّيْلَ في النَّهارِ فيتناكحان فيلد النهار جميع ما يظهر فيه من الأعيان القائمة بأنفسها وغير القائمة بأنفسها م

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الصاحب الحق ليس الصاحب الداعي *** ولو تحكم في بري‏ء وأوجاعي‏

وإن صاحبها يبغي مصاحبتي *** ويدعي أنه مني ي كأسماعي‏

صحبة الرحمن فيها أدب *** فأصحب الرحمن لا تصحب سواه‏

يتمناه الذي يصحبه *** إن يراه فيرى فيه مناه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!