الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[حكم الأزل والأبد]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 266 من الجزء الرابع

ومن هذه الحضرة ثبت حكم الأزل والأبد لمن وصف به وإن عين العالم لم يزل في الأزل الذي هو الدهر الأول بالنسبة إلى ما نذكره ثابت العين ولما أفاده الحق الوجود ما طرأ عليه الإحالة الوجود لا أمر آخر فظهر في الوجود بالحقيقة التي كان عليها في حال العدم فتعين بحال وجود العالم الطرف الأول المعبر عنه بالأزل وليس إلا الدهر وتعين حال وجود العالم بنفسه وهو زمان الحال وهو الدهر عينه ثم استمر له الوجود إلى غير نهاية فتعين الطرف الآخر وهو الأبد وليس إلا الدهر فمن راعى هذه النسب جعله دهور أو هو دهر واحد وليس إلا عين الوجود الحق بأحكام أعيان الممكنات أو ظهور الحق في صور الممكنات فتعين إن الدهر هو الله تعالى كما أخبر عن نفسه على ما أوصله إلينا رسوله ص‏

فقال لنا لما سمع من يسب الدهر لكونه لم يعطه أغراضه فقال لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر

لأنه المانع وجود ما لكم في وجوده غرض ولهذا سمي بالمانع وله حضرة في هذا الباب في هذا الكتاب مذكورة فتوليد العالم إنما هو للزمان وهو الدهر يُولِجُ اللَّيْلَ في النَّهارِ فيتناكحان فيلد النهار جميع ما يظهر فيه من الأعيان القائمة بأنفسها وغير القائمة بأنفسها م


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!