الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


هذا الإنزال والوحي فمنه ما ذكره مثل قوله وأَوْحى‏ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ وقالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ وقال الهدهد لسليمان عليه السلام أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ به وقد قال النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في المجتهدين ما قال وما فرض لهم الإصابة في كل ما اجتهدوا فيه وإنما فرض لهم الأجر في ذلك أصابوا أم أخطئوا وفضل بين المصيب والمخطئ في الأجر وهذه نيابة عجيبة رفيعة المقدار لا يعلمها كل أحد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وأما النيابة الثامنة التي شفعت وترية الحق من حيث إنه تعالى مجلى لها وهي مجلى له فهو ينظر نفسه فيها نظر كمال وهي تنظر نفسها فيه نظر كمال وذلك راجع إلى ما هو عليه الحق تعالى من الأسماء الإلهية فلا تظهر هذه الصورة إلا في مرآة الإنسان الكامل الذي هو ظله الرحماني فنصب له عرشا استوى عليه على التقابل من عرشه المنسوب إليه بحكم الاستواء عليه ومثاله ما وصف الحق به أهل الجنة مُتَّكِئِينَ ... عَلى‏ سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ أي يقابل بعضهم بعضا والاتكاء الاعتماد بصفة الجبروت فاتكاء الحق عليه فيما ظهر من الحق وبطن من الإنسان الكامل فإنه يعلو على متكئه والإنسان الكامل يتكي أيضا على ربه فيما يظهر به الإنسان من النيابة حين يبطن الحق فيها فتنسب المشاهدة وما يشهد إلى الشاهد لا إلى أمر آخر كما ينسب في حضرة الأفعال الفعل بالعوائد إلى المخلوق والحق مبطون فيه وينسب الفعل بخرق العادة إلى الله لا إلى المخلوق لأنه خارج عن قدرة المخلوق فيظهر الحق وإن كان لا يظهر إلا في الخلق وإنما ثنى الخلق وجود الحق لأن كل حقيقة تعقل للحق لا تعقل مجردة عن الخلق فهي تطلب الخلق بذاتها فلا بد من معقولية حق وخلق لأن تلك الحقيقة الإل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وأما النيابة التاسعة فهي الظهور في البرزخ المعقول الذي بين المثلين وهو الفصل الذي يكون بين الحق والإنسان الكامل فإن هذا الفصل أوجب تميز الحق من الخلق فينظر بمن هو أليق وموضعه في ضرب المثال الظل الذي في الشخص للمتد عنه الظل الممدود فالظل القائم به بين الشخص والظل الممدود المنفصل عنه ذلك هو البرزخ وهو بالشخص القائم ألصق فهو به‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!