﴿مٰا نَعْبُدُهُمْ إِلاّٰ لِيُقَرِّبُونٰا إِلَى اللّٰهِ زُلْفىٰ﴾ [الزمر:3] فإذا رفع ميزان الوجود لا ميزان التوحيد دخلت لا إله إلا اللّٰه فيه و قد تدخل في ميزان توحيد العظمة و هو توحيد المشركين فتزنه لا إله إلا اللّٰه و تميل به فإنه إذا لم يكن العامر غير اللّٰه فلا تميل و عينه ما ذكره إنما هو اللّٰه قال أين تميل و ما ثم إلا واحد في الكفتين و أما صاحب السجلات فما مالت الكفة إلا بالبطاقة لأنها هي التي حواها الميزان من كون لا إله إلا اللّٰه يلفظ بها قائلها فكتبها الملك فهي لا إله إلا اللّٰه المكتوبة المخلوقة في النطق و لو وضعت لكل أحد ما دخل النار من تلفظ بتوحيد و إنما أراد اللّٰه أن يرى فضلها أهل الموقف في صاحب السجلات و لا يراها و لا توضع إلا بعد دخول من شاء اللّٰه من الموحدين النار فإذا لم يبق في الموقف موحد قد قضى اللّٰه عليه أن يدخل النار ثم بعد ذلك يخرج بالشفاعة أو بالعناية الإلهية عند ذلك يؤتى بصاحب السجلات و لم يبق في الموقف إلا من يدخل الجنة ممن لا حظ له في النار و هو آخر من يوزن له من الخلق فإن لا إله إلا اللّٰه له البدء و الختام و قد يكون عين بدئها ختامها كصاحب السجلات
[إن اللّٰه وضع في العموم أفضل الأشياء و أعمها منفعة]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية