Les révélations mecquoises: futuhat makkiyah

Parcourir les Titres Section I: les Connaissances (Maarif) Section II: les Interactions (Muamalat) Section IV: les Demeures (Manazil)
Présentations Section V: les Controverses (Munazalat) Section III: les États (Ahwal) Section VI : les Stations (Maqamat du Pôle)
Première Partie Deuxième Partie Troisième Partie Quatrième Partie

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى مراتب أهل النار

والنائب والسادن والجابر فهؤلاء الأملاك من الولاة هم الذين يرسلون عليهم العذاب بإذن الله تعالى ومالك هو الخازن وأما بقية الولاة مع هؤلاء الذين ذكرناهم وهم الحائر والسائق والماتح والعادل والدائم والحافظ فإن جميعهم يكونون مع أهل الجنان وخازن الجنان رضوان وإمدادهم إلى أهل النار مثل إمدادهم إلى أهل الجنة فإنهم يمدونهم بحقائقهم وحقائقهم لا تختلف فيقبل كل طائفة من أهل الدارين منهم بحسب ما تعطيهم نشأتهم فيقع العذاب بما به يقع النعيم من أجل المحل كما قلنا في المبرود إنه يتنعم بحر الشمس والمحرور يتعذب بحر الشمس فنفس ما وقع به النعيم به عينه وقع به الألم عند الآخر فالله ينشئنا نشأة النعماء كما قال تعالى في حق الأبرار تَعْرِفُ في وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ أي هم في خلقهم على هذه الصفة ونشأة أهل النار تخالف نشأة أهل الجنان فإن نشأة الجنة إنما هو من الحق سبحانه على أيدي الولاة خاصة ونشأة أهل النار على أيدي الولاة والحجاب والنقباء والسدية على كثرتهم فإنه لا يحصي عددهم إلا الله ولكل ملك منهم في هذه النشأة الدنياوية ونشأة النار ونشأة أهلها حكم سخره الله في ذلك فهم كالفعلة في المملكة وإنشاء الدار المبنية وسيأتي إن شاء الله ذكر الجنة وما فيها والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

(الباب الثاني والستون في مراتب أهل النار)

مراتب النار بالأعمال تمتاز *** وليس فيها اختصاصات وإنجاز

بوزن أفعال قد جاء العذاب له *** بشرى وإن عذبوا فيها بما حازوا

لا يخرجون من النار ولو خرجوا *** تعذبوا فلهم ذل وإعزاز

فذلهم كونهم في النار ما برحوا *** وعزهم ما لهم حد إذا جازوا

في قولنا إن تأملتم لذي نظر *** محقق في علوم الوهب إعجاز

فيه اختصار بديع لفظه حسن *** فيه لطائف آيات وإيجاز

قال الجليل لأهل الحق بينهمو *** يا أيها المجرمون اليوم فامتازوا

مثل الملوك تراهم في نعيمهم *** ولبسهم عند أهل الكشف أخزاز

ومن جسومهم في النار تحسبهم *** كأنهم مثل ما قد قال إعجاز

[أوزان جمع القلة في لغة العرب‏]

قولنا بوزن أفعال أريد قوله تعالى لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً وهو من أوزان جمع القلة فإن أوزان جمع القلة أربعة افعل مثل أكلب وأفعال مثل أحقاب وفعلة مثل فتية وأفعلة مثل أحمرة وجمع ذلك بعض الأدباء في بيت من الشعر فقال‏

بأفعل وبأفعال وأفعلة *** وفعلة يجمع الأدنى من العدد

[المخذولون من العباد]

يقول الله تعالى من كرمه لإبليس وعموم رحمته حين قال له أَ رَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ ... لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا قالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً واسْتَفْزِزْ من اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ ورَجِلِكَ وشارِكْهُمْ في الْأَمْوالِ والْأَوْلادِ وعِدْهُمْ فما جاء إبليس إلا بأمر الله تعالى فهو أمر إلهي يتضمن وعيدا وتهديدا وكان ابتلاء شديدا في حقنا ليريه تعالى أن في ذريته من ليس لإبليس عليه سلطان ولا قوة ثم إن الذي خذلهم الله من العباد جعلهم طائفتين طائفة لا تضرهم الذنوب التي وقعت منهم وهو قوله والله يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وفَضْلًا فلا تمسهم النار بما تاب الله عليهم واستغفار الملإ الأعلى لهم ودعائه لهذه الطائفة وطائفة أخرى أخذهم الله بذنوبهم والذين أخذهم الله بذنوبهم قسمهم بقسمين قسم أخرجهم الله من النار بشفاعة الشافعين وهم أهل الكبائر من المؤمنين وبالعناية الإلهية وهم أهل التوحيد بالنظر العقلي وقسم آخر أبقاهم الله في النار

[المجرمون: طوائفهم وأصنافهم‏]

وهذا القسم هم أهل النار الذين هم أهلها وهم المجرمون خاصة الذين يقول الله فيهم وامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ أي المستحقون بأن يكونوا أهلا لسكنى هذه الدار التي هي جهنم يعمرونها ممن يخرج منها إلى الدار الآخرة التي هي الجنة وهؤلاء المجرمون أربع طوائف كلها في النار لا يُخْرَجُونَ مِنْها وهم المتكبرون على الله كفرعون وأمثاله ممن ادعى الربوبية لنفسه ونفاها عن الله فقال يا أَيُّهَا الْمَلَأُ ما عَلِمْتُ لَكُمْ من إِلهٍ غَيْرِي وقال أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى‏ يريد أنه ما في السماء إله غيري وكذلك نمرود وغيره والطائفة الثانية المشركون وهم الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ الله إِلهاً آخَرَ

فقالوا ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى الله زُلْفى‏ وقالوا أَ جَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِنَّ هذا لَشَيْ‏ءٌ عُجابٌ والطائفة الثالثة المعطلة وهم الذين نفوا الإله جملة واحدة فلم يثبتوا إلها للعالم ولا من العالم والطائفة الرابعة المنافقون وهم الذين أظهروا الإسلام من إحدى هؤلاء الطوائف الثلاثة للقهر الذي حكم عليهم فخافوا على دمائهم وأموالهم وذراريهم وهم في نفوسهم على ما هم عليه من اعتقاد هؤلاء الطوائف الثلاث‏

[منافذ إبليس إلى المجرمين‏]

فهؤلاء أربعة أصناف هم الذين هم أهل النار لا يخرجون منها من جن وإنس وإنما كانوا أربعة لأن الله تعالى ذكر عن إبليس أنه يأتينا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا فيأتي للمشرك من بين يديه ويأتي للمعطل من خلفه ويأتي إلى المتكبر من عن يمينه ويأتي إلى المنافق من عن شماله وهو الجانب الأضعف فإنه أضعف الطوائف كما إن الشمال أضعف من اليمين وجعل المتكبر من اليمين لأنه محل القوة فتكبر لقوته التي أحسها من نفسه وجاء للمشرك من بين يديه فإنه رأى إذ كان بين يديه جهة عينية فأثبت وجود الله ولم يقدر على إنكاره فجعله إبليس يشرك مع الله في ألوهيته وجاء للمعطل من خلفه فإن الخلف ما هو محل النظر فقال له ما ثم شي‏ء أي ما في الوجود إله‏

[منازل النار لأهل النار]

ثم قال الله تعالى في جهنم لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ فهذه أربع مراتب لهم من كل باب من أبواب جهنم جزء مقسوم وهي منازل عذابهم فإذا ضربت الأربعة التي هي المراتب التي دخل عليهم منها إبليس في السبعة الأبواب كان الخارج ثمانية وعشرين منزلا وكذلك جعل الله المنازل التي قدرها الله للإنسان المفرد وهو القمر وغيره من السيارة الخنس الكنس تسير فيها وتنزلها لإيجاد الكائنات فيكون عند هذا السير ما يتكون من الأفعال في العالم العنصري فإن هذه السيارة قد انحصرت في أربع طبائع مضروبة في ذواتها وهن سبعة فخرج منها منازلها الثمانية والعشرون ذلك بتقدير العزيز العليم كما قال كُلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحُونَ وكان مما ظهر عن هذا التسيير الإلهي في هذه الثمانية والعشرين وجود ثمانية وعشرين حرفا ألف الله الكلمات منها وظهر الكفر في العالم والايمان بأن تكلم كل شخص بما في نفسه من إيمان وكفر وكذب وصدق لتقوم الحجة لله على عباده ظاهرا بما تلفظوا به ووكل بهم ملائكة يكتبون ما تلفظوا به قال تعالى كِراماً كاتِبِينَ وقال ما يَلْفِظُ من قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ فجعل منازل النار ثمانية وعشرين منزلا وجهنم كلها مائة درك من أعلاها إلى أسفلها نظائر درج الجنة التي ينزل فيها السعداء وفي كل درك من هذه الدركات ثمانية وعشرون منزلا فإذا ضربت ثمانية وعشرين في مائة كان الخارج من ذلك ألفين وثمانمائة منزل فهي الثمانية والعشرون مائة فما برحت الثمانية والعشرون تصحبنا وهذه منازل النار

[ما به الاشتراك والامتياز بين أهل الجنة وأهل النار]

فلكل طائفة من الأربع سبعمائة نوع من العذاب وهم أربع طوائف فالمجموع ثمان وعشرون مائة نوع من العذاب كما لأهل الجنة سواء من الثواب يبين ذلك في صدقاتهم كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ في كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ فالمجموع سبعمائة وهم أربعة طوائف رسل وأنبياء وأولياء ومؤمنون فلكل متصدق من هؤلاء الأربعة سبعمائة ضعف من النعيم في عملهم فانظر ما أعجب القرآن في بيانه الشافي وموازنته في خلقه في الدارين الجنة والنار لإقامة العدل على السواء في باب جزاء النعيم وجزاء العذاب فبهذا القدر يقع الاشتراك بين أهل الجنة وأهل النار للتساوي في عدد الدرج والدرك ويقع الامتياز بأمر آخر وذلك أن النار امتازت عن الجنة بأنه ليس في النار دركات اختصاص إلهي ولا عذاب اختصاص إلهي من الله فإن الله ما عرفنا قط إنه اختص بنقمته من يشاء كما أخبرنا أنه يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ من يَشاءُ وبفضله فالجنة في نعيمها مخالف لميزان عذاب أهل النار فأهل النار معذبون بأعمالهم لا غير وأهل الجنة ينعمون بأعمالهم وبغير أعمالهم في جنات الاختصاص‏

[جنات أهل السعادة]

فلأهل السعادة ثلاث جنات جنة أعمال وجنة اختصاص وجنة ميراث وذلك أنه ما من شخص من الجن والإنس إلا وله في الجنة موضع وفي النار موضع وذلك لإمكانه الأصلي فإنه قبل كونه يمكن أن يكون له البقاء في العدم أو يوجد فمن هذه الحقيقة له قبول النعيم وقبول العذاب فالجنة تطلب الجميع والجميع يطلبها والنار تطلب الجميع والجميع يطلبها فإن الله يقول ولَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ أي أنتم قابلون لذلك ولكن حقت الكلمة وسبق العلم ونفذت المشيئة فلا راد لأمره ولا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ فينزل أهل الجنة في الجنة على أعمالهم ولهم جنات الميراث وهي التي كانت لأهل النار لو دخلوا الجنة ولهم جنات الاختصاص‏

يقول الله تعالى تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ من عِبادِنا من كانَ تَقِيًّا فهذه الجنة التي حصلت لهم بطريق الورث من أهل النار الذين هم أهلها إذ لم يكن في علم الله أن يدخلوها ولم يقل في أهل النار إنهم يرثون من النار أماكن أهل الجنة لو دخلوا النار وهذا من سبق الرحمة بعموم فضله سبحانه فما نزل من نزل في النار من أهلها إلا بأعمالهم ولهذا يبقى فيها أماكن خالية وهي الأماكن التي لو دخلها أهل الجنة عمروها فيخلق الله خلقا يعمرونها على مزاج لو دخلوا به الجنة تعذبوا وهوقوله صلى الله عليه وسلم فيضع الجبار فيها قدمه فتقول قط قط

أي حسبي حسبي فإنه تعالى يقول لها هَلِ امْتَلَأْتِ فتقول هَلْ من مَزِيدٍ فإنه قال للجنة والنار لكل واحدة منكما ملؤها فما اشترط لهما إلا أن يملأهما خلقا وما اشترط عذاب من يملأها بهم ولا نعيمهم وإن الجنة أوسع من النار بلا شك فإن عَرْضُهَا السَّماواتُ والْأَرْضُ فما ظنك بطولها فهي للنار كمحيط الدائرة مما يحوي عليه وفي التنزلات الموصلية رسمناها وبيناها على ما هي عليه في نفسها في باب يوم الإثنين والنار عرضها قدر الخط الذي يميز قطري دائرة فلك الكواكب الثابتة فأين هذا الضيق من تلك السعة وسبب هذا الاتساع جنات الاختصاص الإلهي‏

فورد في الخبر أنه يبقى أيضا في الجنة أماكن ما فيها أحد فيخلق الله خلقا للنعيم يعمرها بهم‏

وهو أن يضع الرحمن فيها قدمه وليس ذلك إلا في جنات الاختصاص فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ من يَشاءُ والله ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ فمن كرمه أنه تعالى ما أنزل أهل النار إلا على أعمالهم خاصة

[الأئمة المضلون‏]

وأما قوله تعالى زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ فذلك لطائفة مخصوصة وهم الأئمة المضلون يقول تعالى ولَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وأَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ وهم الذين أضلوا العباد وأدخلوا عليهم الشبه المضلة فحادوا بها عن سواء السبيل فضلوا وأضلوا وقالوا لهم اتَّبِعُوا سَبِيلَنا ولْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ يقول الله وما هُمْ بِحامِلِينَ من خَطاياهُمْ من شَيْ‏ءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ في هذا القول بل هم حاملون خطاياهم والذين أضلوهم يحملون أيضا خطاياهم وخطايا هؤلاء مع خطاياهم ولا ينقص هؤلاء من خطاياهم من شي‏ء

يقول صلى الله عليه وسلم من سن سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها دون أن ينقص ذلك من أوزارهم شيئا

فهو قوله ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً فهؤلاء قيل فيهم زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ فما أنزلوا من النار إلا منازل استحقاق بخلاف الجنة فإن أهل الجنة أنزلوا فيها منازل استحقاق مثل الكفار في النار بأعمالهم وأنزلوا أيضا منازل وراثة ومنازل اختصاص وليس ذلك في أهل النار

[فضل الله ورحمته على أهل النار في نفس النار]

ولا بد لأهل النار من فضل الله ورحمته في نفس النار بعد انقضاء مدة موازنة أزمان العمل فيفقدون الإحساس بالآلام في نفس النار لأنهم ليسوا بخارجين من النار أبدا فلا يموتون فيها ولا يحيون فتتخدر جوارحهم بإزالة الروح الحساس منها وثم طائفة يعطيهم الله بعد انقضاء موازنة المدد بين العذاب والعمل نعيما خياليا مثل ما يراه النائم وجلده كما قال تعالى كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ هو كما قلنا خدرها فزمان النضج والتبديل يفقدون الآلام لأنه‏

إذا انقضى زمان الإنضاج خمدت النار في حقهم فيكونون في النار كالأمة التي دخلتها وليست من أهلها فأماتهم الله فيها إماتة فلا يحسون بما تفعله النار في أبدانهم الحديث بكماله ذكره مسلم في صحيحه‏

وهذا من فضل الله ورحمته‏

[أبواب جهنم‏]

وأما أبواب جهنم فقد ذكر الله من صفات أصحابها بعض ما ذكر ولكن من هؤلاء الأربع الطوائف الذين هم أهلها ومن خرج بالشفاعة أو العناية ممن دخلها فقد جاء ببعض ما وصف الله به من دخلها من الأسباب الموجبة لذلك وهي باب الجحيم وباب سقر وباب السعير وباب الحطمة وباب لظى وباب الحامية وباب الهاوية وسميت الأبواب بصفات ما وراءها مما أعدت له ووصف الداخلون فيها بما ذكر الله تعالى في مثل قوله في لظى إنها تَدْعُوا من أَدْبَرَ وتَوَلَّى وجَمَعَ فَأَوْعى‏ وقال ما يقول أهل سقر إذا قيل لهم ما سَلَكَكُمْ في سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ من الْمُصَلِّينَ ولَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ وكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ وقال في أهل الجحيم إنه يكذب بِيَوْمِ الدِّينِ وما يُكَذِّبُ به إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ فوصفه بالإثم والاعتداء ثم قال فيهم ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ به تُكَذِّبُونَ وهكذا في الحطمة والسعير وغير ذلك مما جاء به القرآن أو السنة

[المناسبات بين أعمال أهل النار وبين منازلهم في النار]

فهذا قد ذكرنا الأمهات والطبقات وأما مناسبات الأعمال لهذه المنازل فكثيرة جدا يطول الشرح فيها ولو شرعنا في ذلك طال علينا المدى فإن المجال رحب ولكن الأعمال مذكورة ولعذاب عليها مذكور فمتى وقفت على شي‏ء من ذلك وكنت على نور من ربك وبينة فإن الله يطلعك عليه بكرمه والذي شرطنا في هذا



Veuillez noter que certains contenus sont traduits de l'arabe de manière semi-automatique!