و قال اللّٰه فيهم ﴿لاٰ يَمُوتُ فِيهٰا وَ لاٰ يَحْيىٰ﴾ [ طه:74] و الملائكة من العالم كله كالصور الظاهرة في خيال الإنسان و كذلك الجن فليس العالم إنسانا كبيرا إلا بوجود الإنسان الكامل الذي هو نفسه الناطقة كما إن نشأة الإنسان لا تكون إنسانا إلا بنفسها الناطقة و لا تكون كاملة هذه النفس الناطقة من الإنسان إلا بالصورة الإلهية المنصوص عليها من الرسول ﷺ فكذلك نفس العالم الذي هو محمد ﷺ حاز درجة الكمال بتمام الصورة الإلهية في البقاء و التنوع في الصور و بقاء العالم به فقد بان لك حال العالم قبل ظهوره ﷺ إنه كان بمنزلة الجسد المسوي و حال العالم بعد موته بمنزلة النائم و حالة لعالم ببعثه يوم القيامة بمنزلة الانتباه و اليقظة بعد النوم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية