و العالم من الناس فإنه الإنسان الكبير في الجرم و المقدم في التسوية و التعديل ليظهر عنه صورة نشأة محمد ﷺ كما سوى اللّٰه جسم الإنسان و عدله قبل وجود روحه ثم ﴿نَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ﴾ [ السجدة:9] روحا كان به إنسانا تاما أعطاه بذلك خلقه و هو نفسه الناطقة فقبل ظهور نشأته ﷺ كان العالم في حال التسوية و التعديل كالجنين في بطن أمه و حركته بالروح الحيواني منه الذي صحت له به الحياة فأجل فكرك فيما ذكرته لك فإذا كان في القيامة حيي العالم كله بظهور نشأته مكملة ﷺ موفر القوي و كان أهل النار الذين هم أهلها في مرتبتهم في إنسانية العالم مرتبة ما ينمو من الإنسان فلا يتصف بالموت و لا بالحياة و «كذا ورد فيهم النص من رسول اللّٰه ﷺ إنهم لا يموتون فيها و لا يحيون»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية