﴿وَ أَضَلَّهُ اللّٰهُ عَلىٰ عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلىٰ سَمْعِهِ﴾ [الجاثية:23] فلم يسمع ﴿وَ إِلٰهُكُمْ إِلٰهٌ وٰاحِدٌ﴾ [البقرة:163] و ختم على قلبه فلم يعلم أنه إله واحد لأنه لم يشاهد تقليب قلبه ﴿وَ جَعَلَ عَلىٰ بَصَرِهِ غِشٰاوَةً﴾ [الجاثية:23] فلم يدرك فردية الكلمة بالواو التي بين الكاف و النون فمنعته الغشاوة من إدراكها فلم يشاهد إلا اثنين الكاف و النون لفظا و خطا و الكاف كافان كاف كن و هي كاف الإثبات و كاف لم يكن و هي كاف النفي و في هذه الكاف طلعت لنا الشمس سنة تسعين و خمسمائة فأثبتنا نفي التشبيه بطلوع الشمس في لم يكن و من لم تطلع له فيه شمس قال بالتعطيل و الشمس طالعة و لا بد في لم يكن نصف القرص منها ظاهر و النصف فيها مستتر و الغشاوة منعت هذا الرائي أن يدرك طلوعها فقال بالتعطيل و هو النفي المطلق فما من ناظر إلا و له عذر و اللّٰه أجل من أن يكلف نفسا ما ليس في وسعها
فكلهم في رحمة اللّٰه خالد *** موحده أو ذو الشريك و جاحد
و من هذا الاسم وجد حرف الجيم و الطرف من المنازل و سيأتي الكلام على كل واحد من هذه الحروف و المنازل في بابها
(الفصل العشرون في الاسم المقدر)
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية