«أفرأيت» أخبرني «من اتخذ إلهه هواه» ما يهواه من حجر بعد حجر يراه أحسن «وأضله الله على علم» منه تعالى: أي عالما بأنه من أهل الضلاله قبل خلق «وختم على سمعه وقلبه» فلم يسمع الهدى ولم يعقله «وجعل على بصره غشاوة» ظلمة فلم يبصر الهدى، ويقدر هنا المفعول الثاني لرأيت أيهتدي «فمن يهديه من بعد الله» أي بعد إضلاله إياه، أي لا يهتدي «أفلا تذكرون» تتعظون، فيه إدغام إحدى التاءين في الذال.
وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37)
[ الملأ الأعلى والملأ الأسفل : ]
اعلم أن العالم محصور في علو وسفل ، والعلو والسفل له أمر إضافي نسبي ، فالعالي منه يسمى سماء والأسفل منه يسمى أرضا ، ولا يكون له هاتان النسبتان إلا بأمر وسط يكون بينهما ، ويكون ذلك الأمر في نفسه ذا جهات ، فما أظلّه فهو سماء ، وما أقله فهو أرض له ، وإن شئت قلت في الملأ الأعلى والملأ الأسفل : إنه كل ما تكون من الطبيعة فهو الملأ الأسفل ، وكل ما تولد من النور فهو الملأ الأعلى ، وأكمل العالم من جمع بينهما ، وهو البرزخ الذي بجهاته ميزهما ، أو بجمعيته ميزهما بالعلو والسفل ، والحق تعالى بالنظر إلى نفسه لا يتصف بشيء مما يتصف به وجود العالم ، فإن اللّه لما نسب الكبرياء الذي له ما جعل محله إلا السماوات والأرض ، فقال : «وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» ما قال في نفسه ، فالمحل هو الموصوف بالكبرياء الذي للّه ، فالعالم إذا نظر إلى نفسه صغيرا ، ورأى موجده منزها عما يليق به ، سمى ربه كبيرا وذا كبرياء ، لما كبر عنده بما له فيه من التأثير والقهر ، فلو لم يكن العالم مؤثرا فيه للّه تعالى ما علم أنه صغير ، ولا أن ربه كبير ، وأمثال ذلك من الصفات ، لما رأى العبد أنه قامت به الحاجة والفقر إلى غيره ، احتاج أن يعتقد ويعلم أن الذي استند إليه في فقره له الغنى ، فهو الغني سبحانه في نفس عبده ، وهو بالنظر إلى ذاته معرى عن النظر إلى العالم لا يتصف بالغنى ، لأنه ما ثمّ عن من ، وكذلك إذا نظر العبد إلى ذله ، علم أنه لا يذل لنفسه ، وإنما يذل تحت سلطان غيره ، فسماه عزيزا ، لأنه عزّ الحق في نفس هذا العبد لذله ، فالعبد هو محل الكبرياء والغنى والعظمة والعزة التي للّه ، فوصف العبد ربه بما قام به ، فأوجب المعنى حكمه لغير من قام به ، فالحق منزه عن قيام الكبرياء به بحيث أن يكون محلا له ، بل الكبرياء محله الذي عينه الحق له ، وهو السماوات والأرض «وَهُوَ» أي هوية الحق «الْعَزِيزُ» أي المنيع لذاته أن تكون محلا لما هي السماوات والأرض له محل ، وليس إلا الكبرياء ، فما كبر إلا في نفس العالم ، وهو أجل من أن يقوم به أمر ليس هو ، بل هو الواحد من جميع الوجوه «الْحَكِيمُ» بما رتبه في الخلق ، ومن جملة ما رتبه بعلمه وحكمته أن جعل السماوات والأرض محلا لكبريائه ، فكأنه يقول : وله الكبرياء الذي خلقه في نفس السماوات والأرض ، حتى يكبروا إلههم به ، وكذلك وقع ،
فكبروه في نفوسهم ، فقالوا : إنه ذو الجلال ، أي صاحب الجلال الذي نجده في نفوسنا له ، والإكرام بنا .
(46) سورة الأحقاف مكيّة
------------
(37) الفتوحات ج 3 /
537 ، 538
ثم قال [ تعالى ] ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ) أي : إنما يأتمر بهواه ، فمهما رآه حسنا فعله ، ومهما رآه قبيحا تركه : وهذا قد يستدل به على المعتزلة في قولهم بالتحسين والتقبيح العقليين .
وعن مالك فيما روي عنه من التفسير : لا يهوى شيئا إلا عبده .
وقوله : ( وأضله الله على علم ) يحتمل قولين :
أحدهما : وأضله الله لعلمه أنه يستحق ذلك . والآخر : وأضله الله بعد بلوغ العلم إليه ، وقيام الحجة عليه . والثاني يستلزم الأول ، ولا ينعكس .
( وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة ) أي : فلا يسمع ما ينفعه ، ولا يعي شيئا يهتدي به ، ولا يرى حجة يستضيء بها ; ولهذا قال : ( فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ) كقوله : ( من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون ) [ الأعراف : 186 ] .
قوله تعالى: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه} قال ابن عباس والحسن وقتادة : ذلك الكافر اتخذ دينه ما يهواه؛ فلا يهوى شيئا إلا ركبه. وقال عكرمة : أفرأيت من جعل إلهه الذي يعبده ما يهواه أو يستحسنه؛ فإذا استحسن شيئا وهويه اتخذه إلها. قال سعيد بن جبير : كان أحدهم يعبد الحجر؛ فإذا رأى ما هو أحسن منه رمى به وعبد الآخر. وقال مقاتل : نزلت في الحارث بن قيس السهمي أحد المستهزئين، لأنه كان يعبد ما تهواه نفسه. وقال سفيان بن عيينة : إنما عبدوا الحجارة لأن البيت حجارة. وقيل : المعنى أفرأيت من ينقاد لهواه ومعبوده تعجيبا لذوي العقول من هذا الجهل. وقال الحسن بن الفضل : في هذه الآية تقديم وتأخير، مجازه : أفرأيت من اتخذ هواه إلهه. وقال الشعبي : إنما سمي الهوى هوى لأنه يهوي بصاحبه في النار. وقال ابن عباس : ما ذكر الله هوى في القرآن إلا ذمه، قال الله تعالى: {واتبع هواه فمثله كمثل الكلب}[
الأعراف : 176]. وقال تعالى: {واتبع هواه وكان أمره فرطا} [
الكهف : 28]. وقال تعالى: {بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله} [
الروم : 29]. وقال تعالى: {ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله} [
القصص : 50]. وقال تعالى:{ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله} [
ص : 26]. وقال عبدالله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم {لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به}. وقال أبو أمامة : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: {ما عبد تحت السماء إله أبغض إلى الله من الهوى}. وقال شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم: (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت. والفاجر من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله). وقال عليه السلام: (إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العامة). وقال صلى الله عليه وسلم: (ثلاث مهلكات وثلاث منجيات فالمهلكات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه. والمنجيات خشية الله في السر والعلانية والقصد في الغنى والفقر والعدل في الرضا والغضب). وقال أبو الدرداء رضي الله عنه : إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله وعلمه؛ فإن كان عمله تبعا لهواه فيومه يوم سوء، وإن كان عمله تبعا لعلمه فيومه يوم صالح. وقال الأصمعي سمعت رجلا يقول : إن الهوان هو الهوى قلب اسمه ** فإذا هويت فقد لقيت هوانا وسئل ابن المقفع عن الهوى فقال : هوان سرقت نونه، فأخذه شاعر فنظمه وقال : نون الهوان من الهوى مسروقة ** فإذا هويت فقد لقيت هوانا وقال آخر : إن الهوى لهو الهوان بعينه ** فإذا هويت فقد كسبت هوانا وإذا هويت فقد تعبّدك الهوى ** فاخضع لحبك كائنا من كانا ولعبدالله بن المبارك : ومن البلايا للبلاء علامـــة ** ألا يرى لك عن هواك نــزوع العبد عبد النفس في شهواتها ** والحر يـــشبع تارة ويـجوع ولابن دريد : إذا طالبتك النفس يوما بشهوة ** وكان إليها للخلاف طريق فدعها وخالف ما هويت فإنما ** هواك عدو والخلاف صديق ولأبي عبيد الطوسي : والنفس إن أعطيتها مناها ** فاغرة نحو هواها فاها وقال أحمد بن أبي الحوارى : مررت براهب فوجدته نحيفا فقلت له : أنت عليل. قال نعم. قلت : مذ كم؟ قال : مذ عرفت نفسي! قلت فتداوى؟ قال : قد أعياني الدواء وقد عزمت على الكي. قلت وما الكي؟ قال : مخالفة الهوى. وقال سهل بن عبدالله التري : هواك داؤك. فان خالفته فدواؤك. وقال وهب : إذا شككت في أمرين ولم تدر خيرهما فانظر أبعدهما من هواك فأته. وللعلماء في هذا الباب في ذم الهوى ومخالفته كتب وأبواب أشرنا إلى ما فيه كفاية منه؛ وحسبك بقوله تعالى: {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. فإن الجنة هي المأوى} [
النازعات : 41]. قوله تعالى: {وأضله الله على علم} أي على علم قد علمه منه. وقيل : أضله عن الثواب على علم منه بأنه لا يستحقه. وقال ابن عباس : أي على علم قد سبق عنده أنه سيضل. مقاتل : على علم منه أنه ضال؛ والمعنى متقارب. وقيل : على علم من عابد الصنم أنه لا ينفع ولا يضر. ثم قيل: {على علم} يجوز أن يكون حالا من الفاعل؛ المعنى : أضله على علم منه به، أي أضله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه. ويجوز أن يكون حالا من المفعول؛ فيكون المعنى : أضله في حال علم الكافر بأنه ضال. {وختم على سمعه وقلبه} أي طبع على سمعه حتى لا يسمع الوعظ، وطبع على قلبه حتى لا يفقه الهدى. {وجعل على بصره غشاوة} أي غطاء حتى لا يبصر الرشد. وقرأ حمزه والكسائي: {غشوة} بفتح الغين من غير ألف وقال الشاعر : أمـــا والذي أنا عبد له ** يمينا ومالك أبدى اليمينا لئن كنت ألبستني غشوة ** لقد كنت أصفيتك الود حينا {فمن يهديه من بعد الله} أي من بعد أن أضله. {أفلا تتذكرون} تتعظون وتعرفون أنه قادر على ما يشاء. وهذه الآية ترد على القدرية والإمامية وسلك سبيلهم في الاعتقاد؛ إذ هي مصرحة بمنعهم من الهداية. ثم قيل: {وختم على سمعه وقلبه} إنه خارج مخرج الخبر عن أحوالهم. وقيل : إنه خارج مخرج الدعاء بذلك عليهم؛ كما تقدم في أول [البقرة]. وحكى ابن جريج أنها نزلت في الحارث بن قيس من الغياطلة. وحكى النقاش أنها نزلت في الحارث بن نوفل بن عبد مناف. وقال مقاتل : نزلت في أبي جهل، وذلك أنه طاف بالبيت ذات ليلة ومعه الوليد بن المغيرة، فتحدثا في شأن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو جهل : والله إني لأعلم إنه لصادق! فقال له مه! وما دلك على ذلك!؟ قال : يا أبا عبد شمس، كنا نسميه في صباه الصادق الأمين؛ فلما تم عقله وكمل رشده، نسميه الكذاب الخائن!! والله إني لأعلم إنه لصادق! قال : فما يمنعك أن تصدقه وتؤمن به؟ قال : تتحدث عني بنات قريش أني قد اتبعت يتيم أبي طالب من أجل كسرة، واللات والعزى إن اتبعته أبدا. فنزلت {وختم على سمعه وقلبه}.
أفرأيت -أيها الرسول- من اتخذ هواه إلهًا له، فلا يهوى شيئًا إلا فَعَله، وأضلَّه الله بعد بلوغ العلم إليه وقيام الحجة عليه، فلا يسمع مواعظ الله، ولا يعتبر بها، وطبع على قلبه، فلا يعقل به شيئًا، وجعل على بصره غطاء، فلا يبصر به حجج الله؟ فمن يوفقه لإصابة الحق والرشد بعد إضلال الله إياه؟ أفلا تذكرون -أيها الناس- فتعلموا أنَّ مَن فَعَل الله به ذلك فلن يهتدي أبدًا، ولن يجد لنفسه وليًا مرشدًا؟ والآية أصل في التحذير من أن يكون الهوى هو الباعث للمؤمنين على أعمالهم.
يقول تعالى: { أَفَرَأَيْتَ } الرجل الضال الذي { اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ } فما هويه سلكه سواء كان يرضي الله أو يسخطه. { وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ } من الله تعالى أنه لا تليق به الهداية ولا يزكو عليها. { وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ } فلا يسمع ما ينفعه، { وَقَلْبِهِ } فلا يعي الخير { وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً } تمنعه من نظر الحق، { فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ } أي: لا أحد يهديه وقد سد الله عليه أبواب الهداية وفتح له أبواب الغواية، وما ظلمه الله ولكن هو الذي ظلم نفسه وتسبب لمنع رحمة الله عليه { أَفَلَا تَذَكَّرُونَ } ما ينفعكم فتسلكونه وما يضركم فتجتنبونه.
( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ) قال ابن عباس والحسن وقتادة : ذلك الكافر اتخذ دينه ما يهواه ، فلا يهوى شيئا إلا ركبه لأنه لا يؤمن بالله ولا يخافه ، ولا يحرم ما حرم الله . وقال آخرون : معناه اتخذ معبوده هواه فيعبد ما تهواه نفسه .
قال سعيد بن جبير : كانت العرب يعبدون الحجارة والذهب والفضة ، فإذا وجدوا شيئا أحسن من الأول رموه أو كسروه ، وعبدوا الآخر .
قال الشعبي : إنما سمي الهوى لأنه يهوي بصاحبه في النار .
( وأضله الله على علم ) منه بعاقبة أمره ، وقيل على ما سبق في علمه أنه ضال قبل أن يخلقه ( وختم ) طبع ( على سمعه ) فلم يسمع الهدى ( وقلبه ) فلم يعقل الهدى ( وجعل على بصره غشاوة ) قرأ حمزة والكسائي " غشوة " بفتح الغين وسكون الشين ، والباقون " غشاوة " ظلمة فهو لا يبصر الهدى ( فمن يهديه من بعد الله ) [ أي فمن يهديه ] بعد أن أضله الله ( أفلا تذكرون ) .
(أَ فَرَأَيْتَ) الهمزة حرف استفهام والفاء زائدة وماض وفاعله (مَنِ) موصولية مفعول به أول والمفعول الثاني محذوف (اتَّخَذَ إِلهَهُ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر (هَواهُ) مفعول به ثان والجملة صلة (وَ أَضَلَّهُ) الواو حرف عطف وماض ومفعوله (اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعل (عَلى عِلْمٍ) حال والجملة معطوفة على ما قبلها (وَ خَتَمَ) ماض معطوف على ما قبله (عَلى سَمْعِهِ) متعلقان بختم (وَ قَلْبِهِ) معطوف على ما سبق (وَ جَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً) معطوف على جملة الصلة أيضا (فَمَنْ) الفاء استئنافية ومن اسم استفهام مبتدأ (يَهْدِيهِ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة الفعلية خبر من والجملة الاسمية مستأنفة (مِنْ بَعْدِ) متعلقان بالفعل (اللَّهُ) لفظ الجلالة مضاف إليه (أَ فَلا) الهمزة حرف استفهام والفاء حرف استئناف ولا نافية (تَذَكَّرُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة مستأنفة.
Traslation and Transliteration:
Afaraayta mani ittakhatha ilahahu hawahu waadallahu Allahu AAala AAilmin wakhatama AAala samAAihi waqalbihi wajaAAala AAala basarihi ghishawatan faman yahdeehi min baAAdi Allahi afala tathakkaroona
Hast thou seen him who maketh his desire his god, and Allah sendeth him astray purposely, and sealeth up his hearing and his heart, and setteth on his sight a covering? Then who will lead him after Allah (hath condemned him)? Will ye not then heed?
Gördün mü dileğini mabud edineni ve halini bildiği halde Allah tarafından sapıklığa terkedileni ve onun kulağını ve kalbini mühürlemiştir ve gözüne de perde çekmiştir; artık Allah'tan sonra kim doğru yolu gösterebilir ona? Hala mı öğüt ve ibret almazsınız?
Vois-tu celui qui prend sa passion pour sa propre divinité? Et Allah l'égare sciemment et scelle son ouïe et son cœur et étend un voile sur sa vue. Qui donc peut le guider après Allah? Ne vous rappelez-vous donc pas?
Hast du etwa denjenigen gesehen, der sich seine Neigung als seine Gottheit nahm, und ALLAH ihn mit Wissen abirren ließ und sein Gehör und sein Herz versiegelte und auf seine Augen (Sicht-)Blende machte, wer kann ihn rechtleiten nach ALLAH?! Entsinnt ihr euch nicht?!
|
بيانات السورة |
اسم السورة |
سورة الجاثية (Al-Jathiya - The Crouching) |
ترتيبها |
45 |
عدد آياتها |
37 |
عدد كلماتها |
488 |
عدد حروفها |
2014 |
معنى اسمها |
جَثَا: جَلَسَ عَلَى رُكْبَتَيهِ، وَقَولُهُ تَعَالَى: ﴿وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٖ جَاثِيَةٗۚ ...٢٨﴾ أَي: بَارِكَةً علَى رُكَبِهَا |
سبب تسميتها |
انْفِرَادُ السُّورَةِ بِوَصْفِ حَالِ الْأُمَمِ كَونِهَا (جَاثِيَةً) يَومَ القِيَامَةِ عَنْ بَقِيَّةِ أَحْوَالِهَا فِي مَوَاضِعِ القُرْآنِ |
أسماؤها الأخرى |
اشتُهِرَتْ بِسُورَةِ (الْجَاثِيةِ)، وتُسَمَّى سُورَةَ (حَمْ الجَاثِيَة)، وَسُورَةَ (الشَّرِيعَةِ) |
مقاصدها |
بَيَانُ صِفَاتِ أَهْلِ الْكُفْرِ، وَعَرْضِ شُبَهِهِم، وَمُحَاجَّتُهُمْ، وَتقْرِيرُ عَاقِبَتِهِم |
أسباب نزولها |
سُورَةٌ مَكِّيَّةٌ، لَمْ يُنقَل سَبَبٌ لِنـُزُوْلِهَا جُملَةً وَاحِدَةً، ولكِنْ صَحَّ لِبَعضِ آياتِهَا سَبَبُ نُزُولٍ |
فضلها |
هِيَ مِنْ ذَوَاتِ ﴿حمٓ ﴾، فَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ رَجُلًا طَلَبَ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ أَنْ يُقْرِئَهُ القُرْآنَ، فَقَالَ: «اقْرَأْ ثَلاثًا مِنْ ذَوَاتِ ﴿حمٓ ﴾». (حَدِيثٌ صَحيحٌ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد) |
مناسبتها |
مُنَاسَبَةُ أَوَّلِ سُورَةِ (الْجَاثِيَةِ) بِآخِرِهَا: الحَدِيثُ عَنِ اسْمِ اللهِ العَزِيزِ الْحَكِيمِ، فَقَالَ فِي فَاتِحَتِهَا: ﴿حمٓ ١ تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ ٢﴾، وَقَالَ فِي آخِرِ آيَةٍ مِنْهَا: ﴿وَلَهُ ٱلۡكِبۡرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ٣٧﴾.
مُنَاسَبَةُ سُورَةِ (الجَاثِيَةِ) لِمَا قَبلَهَا مِنْ سُورَةِ (الدُّخَانِ): لَمَّا ذَكَرَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فَضْلَ القُرْآنِ فِي خِتَامِ (الدُّخَانِ)؛ بِقَولِهِ: ﴿فَإِنَّمَا يَسَّرۡنَٰهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ ٥٨﴾ اْفتَتَحَ بِذِكْرِهِ (الْجَاثِيَةَ)؛ فَقَالَ: ﴿حمٓ ١ تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ ٢﴾. |