[المعتقد الذي لا علم عنده إلا إن عقده موافق للعلم بالأمر]
(و منهم)المعتقد الذي لا علم عنده إلا إن عقده موافق للعلم بالأمر على ما هو عليه فكان يعتقد في اللّٰه ما يعتقده العالم لكن عن تقليد لمعلمه من العلماء بالله و لكن لا بد أن يتخيل ما يعتقده فإنه ليس في قوته إن يجرده عن الخيال و هو عند الاحتضار و للاحتضار حال استشراف على حضرة الخيال الصحيح الذي لا يدخله ريب ما هو الخيال الذي هو قوة في الإنسان في مقدم دماغه بل هو خيال من خارج كجبريل في صورة دحية و هو حضرة مستقلة وجودية صحيحة ذات صور جسدية تلبسها المعاني و الأرواح فتكون درجته بحسب ما اعتقده من ذلك المقام فإن كان هذا العبد صاحب مقام قد لحق بدرجة الأرواح النورية فإنها التي ذكر اللّٰه عنها أنها قالت ﴿وَ مٰا مِنّٰا إِلاّٰ لَهُ مَقٰامٌ مَعْلُومٌ﴾ [الصافات:164] فيظهر له مقامه في صورة فينزل فيها منزلة الوالي في ولايته فيكون بحسب مقامه و هذه كلها بشارات الحياة الدنيا الذين قال اللّٰه فيهم ﴿اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ كٰانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرىٰ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا﴾
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية