أنه الآية
[الوجوب على اللّٰه هل هو من حيث مظاهره أو لمظاهره]
فهل هذا كله من حيث مظاهره أو هو وجوب ذاتي لمظاهره من حيث هي مظاهر لا من حيث الأعيان فإن كان للمظاهر فما أوجب على نفسه إلا لنفسه فلا يدخل تحت حد الواجب ما هو وجوب على هذه الصفة فإن الشيء لا يذم نفسه و إن كان للاعيان القابلة أن تكون مظاهر كان وجوبه لغيره إذ الأعيان غيره و المظاهر هويته فقل بعد هذا البيان ما شئت في الجواب و يكون الجواب بحسب ما قيده الموجب فاستوجبوا ذلك على ربهم في موطن بكونهم ﴿يَتَّقُونَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكٰاةَ﴾ [الأعراف:156] على مفهوم الزكاة لغة و شرعا ﴿وَ الَّذِينَ هُمْ بِآيٰاتِنٰا يُؤْمِنُونَ اَلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ﴾
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية