﴿وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [البقرة:29] فالضمير يعود على الضمير الأول في هو الأول فالأمر من غيب إلى غيب و ضمير هو الأول يعود على هو على كل شيء و ذلك الضمير يعود على اللّٰه و هو الاسم و الاسم يطلب المسمى فلله الأول و هو بكل شيء الآخر و هو الأول الظاهر و هو على كل شيء الباطن : فاعلم
[سواء السبيل في طلب الحق بالدليل]
و من ذلك سواء السبيل في طلب الحق بالدليل من الباب 418 قال لا سبيل إلى العلم بالله بدليل نظري و لا يوصل إلى العلم بالله إلا بتعريف اللّٰه فالعلم بالله تقليد و قال الكشف أعظم في الحيرة من برهان العقل عليه بخلاف التعريف و قال هو النور فله إحراق ما سواه فلا يكشف أي لا يدرك بالكشف «قيل لرسول اللّٰه ﷺ هل رأيت ربك قال نور أني أراه» و بالبرهان فلا يعلم إلا وجوده ففي أي صورة يتجلى حتى يرى و قال وعد قوما برؤيته و ذكر عن قوم أنهم محجوبون فما هو محجوب هو مرئي للجميع لكنه لا يعلم و قال بالعقل يعلم و لا يرى و بالكشف يرى و لا يعلم و هل ثم حالة أو مقام يجمع بين الرؤية و العلم و قال رؤيته مثل كلامه لا يكلم اللّٰه بشرا
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية