فلو قال ثالث اثنين لأصاب الحق و أزال المين ما ظنك باثنين الله ثالثهما يريد أن اللّٰه عزَّ وجلَّ حافظهما يعني في الغار في زمان هجرة الدار من أصعب أحوال الإنسان فراق الأوطان فمن كان وطنه العدم في القدم كانت غربته الوجود و إن حصل له فيه الشهود فهو يحن إلى وطنه و يغيب عند شهود سكنه و الفناء حال من أحوال العدم عند من فهم الأمور و علم فما يطلب أهل اللّٰه الشهود إلا لأجل الفناء عن الوجود و أما بعض العبيد فلما فيه من الجود كما إن منزل الحق التوحيد فيفنيهم عند الشهود لحصول التفريد و اللّٰه على ما نقول شهيد و قد قال أهل اللسان إنه الآن على ما عليه كان نعني من التنزيه و نفي التشبيه
[الحال ما حل و حال]
و من ذلك الحال ما حل و حال من الباب 199 الحال ما حال فالوجود كله حال لا يصح الثبات على شأن واحد لما تطلبه المحدثات من الزوائد فالأمر شئون فلا يزال يقول لكل شيء ﴿كُنْ فَيَكُونُ﴾ [البقرة:117]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية