الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[أن الحمد والمحامد هي عواقب الثناء]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 96 من الجزء الرابع

اعلم أن الحمد والمحامد هي عواقب الثناء ولهذا يكون آخرا في الأمور كما ورد أن آخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وقوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في الحمد لله إنها تملأ الميزان‏

أي هي آخر ما يجعل في الميزان وذلك لأن التحميد يأتي عقيب الأمور ففي السراء يقال الحمد لله المنعم المفضل وفي الضراء يقال الحمد لله على كل حال والحمد وهو الثناء على الله وهو على قسمين ثناء عليه بما هو له كالثناء بالتسبيح والتكبير والتهليل وثناء عليه بما يكون منه وهو الشكر على ما أسبغ من الآلاء والنعم وله العواقب فإن مرجع الحمد ليس إلا إلى الله فإنه المثنى على العبد والمثنى عليه وهوقوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أنت كما أثنيت على نفسك‏

وهو الذي أثنى به العبد عليه فرد الثناء له من كونه مثنيا اسم فاعل ومن كونه مثنيا عليه اسم مفعول فعاقبة الحمد في الأمرين له تعالى وتقسيم آخر وهو أن الحمد يرد من الله مطلقا ومقيدا في اللفظ وإن كان مقيدا بالحال فإنه لا يصح في الوجود إطلاق فيه لأنه لا بد من باعث على الحمد وذلك الباعث هو الذي قيده وإن لم يتقيد لفظا كأمره في قوله تعالى قُلِ الْحَمْدُ


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!