الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الظلم الذي من الفضل الإلهي‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 73 من الجزء الرابع

قال الله تعالى ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا من عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ومِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ الله ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ أي كل ذلك بأمر الله فالظالم لنفسه لعلمه بقدرها عند الله فهو يظلم لها لا يظلمها فيعطي كل ذي حق حقه إلا الحق فإنه لا يعطيه كل حقه بل يعطيه من حقه تعالى ما يسمى به أديبا وما لا يسمى به أديبا يظلمه فيه من أجل نفسه حتى يلحق برتبة الأنبياء فمثل هذا الظلم من الفضل الإلهي على عبده فمن كان مشهده هذا سمي ظالما لنفسه مع أنه مصطفى وما أوقفه على ذلك إلا علمه بالكتاب فهو يحكم به كما قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ من الْكِتابِ لسليمان عليه السلام أَنَا آتِيكَ به قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فلو لا الكتاب ما علم آصف بن برخيا ذلك وأما المقتصد فهو الذي اقتصد في كل موطن على ما يقتضيه حكم الموطن فهو بحكم الموطن لا بحكم نفسه وهو أهل الله الأخفياء الأبرياء فمشهد الظالم ما يجب للحق فلا ينسبه إليه ومشهد المقتصد المواطن وما تستحق فالظالم يدخل في حكم المقتصد ولهذا كان المقتصد وسطا لأنه على حقيقة لي


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!