اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منازلة هل عرفت أوليائى الذين أدّبتهم بآدابى


لأن العبد ما دام في الحياة الدنيا لا يأمن التبديل ف إِنَّ الله يَفْعَلُ ما يُرِيدُ وما يدري العبد على الحقيقة مما كان عليه من الحال في حال عدمه إذ كان مشهودا لله لا لنفسه إلا ما مضى وما يقع فهو في علم الله فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ الله لعلمه بالله وما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا فلله رجال بهذه المثابة جعلنا الله منهم فما أعظم بشارتها من آية ولا بلغ إلينا تعيين أحد من أهل هذه الصفة إلا طلحة بن عبيد الله من العشرة
صح فيه عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أنه قال هذا ممن قَضى نَحْبَهُ
وهو في الحياة الدنيا فآمن من التبديل وهذا عظيم ويدخل في هذا المقام وإن لم يبلغ فيه مبلغ من له العهد الخالص بالأصالة من عهد الله على القيام بدينه عند توبته فوفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ الله قال لي السيد سليمان الدنبلي إن له خمسين سنة ما خطر له خاطر سوء فمثل هذا يلحق بهؤلاء إذا مات عليه ومن أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ الله وكل من جدد عهدا مع الله فهو من المخلصين ما هو ممن له الدين الخالص فصاحب الدين الخالص مهما تجدد له من الله حكم بشرع لم يكن يعرفه قبل ذلك وقد كلفه الحق به في كتابه أو على لسان رسول